المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

أبو الفتوح ينضم لمعتقلي “طرة” وأمنستي تندد

وصل المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح إلى سجن “طرة” جنوبي القاهرة، بعدما أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم عدة، وهو ما انتقدته منظمة العفو الدولية (أمنستي) التي وصفت اعتقاله بالتعسفي.

ونُقل أبو الفتوح إلى مقر احتجازه في سجن “طرة” -الذي يضم معارضين كثيرين- قبيل مغرب أمس الخميس، علما بأن اعتقاله كان الأربعاء من منزله في ضواحي القاهرة.

ومن بين التهم التي وجهتها نيابة أمن الدولة العليا لأبو الفتوح تولي قيادة في جماعة إرهابية، ونشر أخبار داخل وخارج البلاد من شأنها إثارة البلبلة وإحداث الفتن.
وبالتزامن، أصدرت الداخلية المصرية بيانا وصفت فيه أبو الفتوح بالقيادي الإخواني، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتحدثت عن “مضبوطات” عثر عليها في منزله “لصناعة وتضخيم الأزمات”. ومن المبررات التي ساقتها الوزارة لاعتقاله ظهوره في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر”.
وجاء في البيان أن أبو الفتوح تواصل مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والعناصر الإخوانية الهاربة لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار في البلاد، بالتوازي مع قيام مجموعات مسلحة بأعمال تخريبية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.

تهم
وجاء الاعتقال بعد أيام من بلاغ وُجه إلى النيابة العامة تقدم به محام مصري اتهم فيه أبو الفتوح “بنشر أخبار كاذبة” و”الإساءة” إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إشارة إلى الحوار الذي أجراه أبو الفتوح مع شبكة الجزيرة الإعلامية.
ونفى أبو الفتوح الاتهامات الموجهة إليه، وقال -بحسب عضو هيئة الدفاع عنه عبد الرحمن هريدي- إنها جميعها “ملفقة وكاذبة”.
وقد أعربت جماعة الإخوان المسلمين أمس الخميس عن رفضها محاولات “شيطنة” المرشح الرئاسي السابق، وقال المتحدث باسمها طلعت فهمي إن أبو الفتوح “أحد رموز العمل الوطني المصري”، مضيفا أن موقفه “من الإخوان معلن ومعروف للجميع”، في إشارة إلى إعلان أبو الفتوح قبل سنوات انفصاله عن الجماعة.
ضربة للمصريين
في هذه الأثناء، وصفت منظمة العفو الدولية اعتقال المعارض المصري بالتعسفي، وقالت إنه ضربة لما تبقى من حق المصريين في المشاركة بالحياة العامة.
بدورها، قالت حركة “شباب 6 أبريل” إن اعتقال أبو الفتوح اغتيال للحركة الحزبية والسياسية في مصر، وهو بمثابة إعلان من النظام عن معاداة كل أنواع العمل السياسي والحزبي داخل البلاد.
وجاء اعتقال رئيس حزب “مصر القوية” بعد يومين من دعوة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وذلك خلال أول زيارة يقوم بها لمصر.

جمهورية الذعر
وخلال مشاركته الأحد الماضي على قناة الجزيرة، انتقد أبو الفتوح “عصف” السيسي ببقية المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية. وأضاف أنه لا مبرر بعد ذلك للحملة الانتخابية في ظل غياب التنافس الانتخابي الذي “فرضه السيسي وبعض أعوانه -وهم دببة يؤذون الوطن- بأساليب مختلفة”.
وندد أبو الفتوح بالأوضاع الراهنة في بلاده، مبينا أن “مصر تعيش جمهورية الذعر”، وشدد في الوقت نفسه على أن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 “باقية وستسترد عافيتها”، مستشهدا بالاحتجاجات على محاولة النظام الحاكم “التفريط” في جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، على حد قوله.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية قررت السبت الماضي حبس محمد القصاص نائب رئيس حزب “مصر القوية” 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق، بدعوى التحريض ضد مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى