المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

بالفيديو.. مبادرة روسية لإنشاء منظومة أمنية إقليمية تضم «دول التعاون» وإيران

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى اقامة منظومة أمنية متكاملة في منطقة الخليج العربي.

وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «فالداي» حول الشرق الأوسط الذي بدأ أعماله في موسكو امس ان روسيا تجدد التأكيد على ضرورة اقامة منظومة امنية متكاملة في منطقة الخليج العربي بمشاركة دول المنطقة وإيران.

وأضاف انه بالإمكان التعاون من اجل اطلاق حوار بمشاركة ايران ودول مجلس التعاون الخليجي من اجل اقامة مثل هذه المنظومة الأمنية.

واكد ان هذه المبادرة لا تهدف الى حل مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى ان الحديث يدور حول مشاركة دول المنطقة في اقامة منظومة امنية بدعم من اللاعبين الخارجيين.

وأوضح ان الدعم الخارجي لهذه المبـادرة يمكـن ان تقدمه جامـعة الدول العربية ومنظمة التــعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجــلس الأمـــن التــابع للأمم المتحدة.

وذكر لافروف ان الدور الأساسي في بلورة هذه المنظومة يعود اساسا لدول المنطقة العربية وايران «التي تعود عليها هذه المبادرة بالفائدة».

وعن التصعيد بين ايران وإسرائيل، قال وزير الخارجية الروسي ان موسكو «لا تقبل بأطروحة ازالة اسرائيل من الوجود بصفتها كيانا صهيونيا ولا توافق في الوقت نفسه على التعامل مع جميع مشكلات المنطقة عبر بوابة الصراع مع ايران».

وشدد على ضرورة ان تنعم جميع دول منطقة الشرق الأوسط بالأمن قائلا ان روسيا «تريد ان يشعر الاسرائيليون بالأمان».

ودعا لافروف في هذا الإطار الى اقامة حوار بين الأطراف المعنية بهدف تحقيق هذا الغرض على اساس مفهوم ان يكون الأمن للجميع وعدم تجاهل مصالح الآخرين.

كما طالب بضرورة ضم جامعة الدول العربية الى اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط بهدف توفير آلية جديدة للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على عدم وجود بديل للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واعرب عن استعداد موسكو لاستضافة محادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال: «نؤكد استعدادنا لتوفير مكان في روسيا لاستضافة القادة الفلسطينيين والإسرائيليين دون شروط مسبقة»، مشيرا إلى الزيارات التي قام

بها مؤخرا لموسكو رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني لموسكو.

وتابع: «نتوقع أن تتم دراسة العرض (الخاص باستضافة محادثات) وأن تكون هناك استجابة».

من جهة اخرى، ابدى لافروف تفهما لآمال وطموحات الاكراد في المنطقة، لكنه دعا الى عدم استغلال هذه القضية في تحقيق «اهداف جيوسياسية لا تتجاوب مع مصالح دول المنطقة».

يشار إلى أن مؤتمر «فالداي» يناقش على مدار يومين قضايا أساسية منها: السياسات الروسية في الشرق الاوسط والأزمة السورية والوضع في اليمن الى جانب الصراع العربي – الاسرائيلي والتطورات في ليبيا ومصير الاكراد ومستقبل المنطقة.

ويركز منتدى «فالداي» الذي تحمل جلسته هذا العام عنوان «روسيا في الشرق الأوسط.. لاعب في كل الساحات»، على أبرز ما يواجه الشرق الأوسط من أزمات وتحديات، بالإضافة إلى الخيارات والسبل المتاحة لتجاوزها والانتقال بالمنطقة إلى مرحلة أكثر أمنا واستقرارا.

وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر امس والتي خصصت لسياسة روسيا في المنطقة، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وتاسس منتدى «فالداي» تأسس عام 2004 وسمي باسم بحيرة فالداي، الواقعة في نصف الطريق تقريبا بين موسكو وسان بطرسبورغ، حيث عقد أول اجتماع للمنتدى.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين النخب الفكرية الروسية والدولية وتقديم تحليل علمي موضوعي مستقل للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في روسيا والعالم.

ومن الجهات المؤسسة لمنتدى «فالداي» عدد من المؤسسات غير الحكومية والتعليمية الروسية، منها معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى