المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

حارب التهاب النسيج الخلوي بطرق بسيطة

 

ما هي أسباب التهاب النسيج الخلوي المعروف بالانكليزية بالـ cellulitis وكيف يمكن معالجته؟
يشير التهاب النسيج الخلوي إلى التهاب جرثومي يصيب أعمق طبقات الجلد وطبقة الدهون تحتها. إنها حالة شائعة، لا سيما بين الراشدين في منتصف العمر وفي عمر متقدم. يظهر التهاب النسيج الخلوي غالباً حين يسمح شق أو جرح على البشرة بدخول الجراثيم وتكاثرها.

تتراوح حدّة التهاب النسيج الخلوي بين الدرجتين: خفيفة وحادة. يمكن معالجة معظم الحالات بفاعلية عبر المضادات الحيوية، لكن يبقى العلاج السريع أساسياً. إذا كانت المشكلة حادة أو لم تُعالَج في الوقت المناسب، يمكن أن يمتدّ الالتهاب إلى العقد اللمفاوية ومجرى الدم وأعمق الأنسجة ويهدّد الحياة خلال فترة قصيرة.
يتطوّر التهاب النسيج الخلوي في أسفل الساقين غالباً مع أنه ربما يظهر في أية منطقة على البشرة كالظهر أو اليدين أو البطن وحتى الوجه. تصبح المنطقة الجلدية السطحية حمراء ومتورمة ودافئة عند لمسها وتسبب الألم. مع مرور الوقت، تتوسع منطقة الاحمرار ويزداد الألم ما لم تُعالَج الحالة.
تتعدد العوامل التي تجعلك أكثر عرضة لالتهاب النسيج الخلوي:

جروح أو شقوق

قد تشكل أي فتحة في البشرة (بسبب خدش بسيط أو لدغة حشرة أو تقرّح أو أي جراحة حديثة) مدخلاً للجراثيم.

مشاكل جلدية

تسبب حالات كمرض قدم الرياضي والتهاب الجلد والإكزيما تشققاً في الجلد فيزيد احتمال نشوء التهاب النسيج الخلوي. ويمكن أن تسبب القوباء المنطقية تقرحات متشققة تصبح معرّضة للالتهاب. تؤدي الحكة إلى ظهور الخدوش ويسمح الخدش بدخول الجراثيم إلى أعمق الطبقات.

تورم

تتوّرم البشرة أحياناً بسبب تضرر الأوردة (وذمات) أو الجهاز اللمفاوي أو بعد الخضوع لجراحة. ويمكن أن تتشقق البشرة المتورمة وتشكّل مدخلاً للجراثيم.

نوبات سابقة

يزيد احتمال تجدّد التهاب النسيج الخلوي في حال الإصابة به سابقاً.

اعتلال عصبي محيطي

قد يؤدي غياب الشعور بالساق أو تراجعه إلى زيادة احتمال الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي.

أمراض أخرى

يجعلك بعض الحالات أحياناً، كالسكري أو السرطان، أكثر عرضة للالتهاب بسبب سوء الدورة الدموية أو ضعف جهاز المناعة. عند الإصابة بالسكري، قد يسمح إبقاء سكر الدم تحت السيطرة بتراجع خطر الإصابة بالأمراض العصبية أو اضطراب الدورة الدموية فضلاً عن تراجع حدة التهاب النسيج الخلوي.

إذا واجهت مؤشرات أو أعراض التهاب النسيج الخلوي، استشر طبيبك في أقرب فرصة.
وإذا تفاقمت الأعراض أو أصبتَ أيضاً بالحمى أو القشعريرة، يجب أن تتلقى رعاية عاجلة لأن الالتهاب قد يكون حاداً أو يمكن أن ينتشر بسرعة.
لتشخيص الحالة، يراجع الطبيب على الأرجح تاريخك الطبي ويقوم بفحصٍ يبحث عن الخصائص الجلدية التي تشير إلى التهاب النسيج الخلوي.
إذا ظهرت مؤشرات مثل الاحمرار والتورم على الساقين معاً، قد لا يرتبط السبب بالتهاب النسيج الخلوي.
أحياناً تصبح فحوص الدم أو تقنيات التصوير ضرورية لاستبعاد حالات أخرى، من بينها تخثر الدم في وريد الساق (تخثر الأوردة العميقة)، أو تفاعل سلبي مع دواء، أو حساسية جلدية، أو وذمات لمفية، أو التهاب أحد المفاصل. لكن لا داعي لأي فحص إضافي إذا كان التهاب النسيج الخلوي بسيطاً.

يتحسن التهاب النسيج الخلوي عموماً عبر المضادات الحيوية تزامناً مع علاجات موضعية لتخفيف الورم (رفع الساقين واستعمال الكمادات). يسهم تراجع الورم في تحسين إمدادات الدم والدورة الدموية وإيصال المضاد الحيوي إلى موقع الالتهاب وزيادة فاعليته.
كذلك، يمكن أن تخفف الكمادات الباردة حدة الانزعاج.
عموماً، تؤخذ المضادات الحيوية لفترة تتراوح بين خمسة أيام و14 يوماً، بحسب حدة الالتهاب وموقعه ومستوى التجاوب مع العلاج.

يشعر معظم الناس بالتحسن بعد يومين أو ثلاثة أيام على بدء العلاج. لكن من الأفضل أن يتابع المرضى أخذ كامل العلاج بالمضادات الحيوية للتأكد من اختفاء الالتهاب والتخلص من الجراثيم.
تكون معالجة المشاكل الكامنة التي تجعلك أكثر عرضة لالتهاب النسيج الخلوي، كالوذمات والإكزيما والسكري، مفيدة أيضاً للتخلص من الالتهاب القائم ومنع تجدده.
تتطلب أكثر الالتهابات حدّة دخول المستشفى أحياناً لأخذ المضادات الحيوية داخل الأوردة ومراقبة المريض عن قرب وحمايته من المضاعفات المحتملة إلى أن يتحسن وضعه.

نصائح مفيدة

لا تحاول أن تؤجل الموضوع إن رأيت بقعاً حمراء على جلدك. حاول استشارة الطبيب في اقرب فرصة ممكنة. يزداد الوضع إلحاحاً لزيارة الطبيب ان ترافق الاحمرار بحكة مزعجة.
كذلك لا تحاول مداوة نفسك بنفسك وتجنب استعمال المراهم والأدوية التي لجأ إليها غيرك ويحاول اقناعك اليوم بتناولها لأن كل حالة تختلف عن غيرها، وما يصح استخدامه للبعض قد يكون مؤذياً في حالتك، لذا الجأ دوماً الى استشارة الاختصاصيين قبل استخدام اي منتج طبي.

مضاعفات

تبقى المضاعفات نادرة، لكنها تصبح خطيرة أحيانا، ويمكن أن تهدّد الحياة.
ويؤدي التهاب النسيج الخلوي الحاد في بعض الحالات إلى موت النسيج المحيط به.

وفي حالات نادرة، قد تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم وتنشر الالتهاب في مناطق بعيدة من الجسم. إذا كنت تواجه نوبات متكررة من التهاب النسيج الخلوي، يوصيك الطبيب بأخذ مضادات حيوية وقائية لفترة طويلة للاحتماء من التقاط العدوى.
يمكنك أن تستفيد أيضاً من زيارة اختصاصي الجلد أو خبير في الأمراض المعدية للبحث عن أسباب أخرى للأعراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى