المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

كيف خسرت بورصة هونغ كونغ 6 مليارات دولار

شهدت بورصة هونغ كونغ التي تعد ثالث أكبر سوق أسهم في آسيا والسادسة على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية خسائر قوية خلال تعاملات الثلاثاء الماضي، تخطت ستة مليارات دولار، فيما وُصف بأنه «تراجع غامض».
وتعد بورصة هونغ كونغ واحدة من أعتق أسواق الأسهم في العالم، حيث تأسست قبل 1255 عاما، وهو تاريخ حافل بالاضطرابات ووقائع الارتجاج الضخمة، لكن على الأقل كانت كل هذه الأحداث واضحة الأسباب.
وفي التقرير التالي تسلط «أرقام» الضوء على مخاوف المستثمرين والمحللين التي سبقت هذا الهبوط الحاد الذي تركز في أسهم الشركات الصغيرة، إلى جانب الأسباب التي يشتبه في وقوفها وراءه.

مخاوف وتحذيرات سابقة
– أصدر المستثمر والمدير السابق لبورصة هونغ كونغ ديفيد ويب قبل ستة أسابيع تقريرا حمل عنوان «شبكة الألغاز: 50 سهما لا يجب شراؤها»، ليتفاجأ الجميع بهبوط معظم الأسهم التي أشار إليها خلال جلسة الثلاثاء الماضي.
– حدد تقرير ويب شبكة معقدة من الأسهم المشتركة بين الشركات المدرجة في السوق الرئيسي وسوق المشاريع النامية، الذي قال إنه خلق أرضا خصبة للتقلبات.
– عكست خسائر الثلاثاء خصائص تسببت في قلق الهيئات التنظيمية منذ فترة طويلة، والتي أوردها ويب أيضا في تقريره، ومن بينها، التقييمات غير الواقعية، والعلاقات المعقدة بين الشركات والسماسرة.
– منذ فترة ليست بالبعيدة تزايدت فضائح الشركات والانخفاضات الهائلة في سوق أسهم هونغ كونغ، والتي ارتبط بعضها بشركات البر الرئيسي الصيني المدرجة في بورصة الإقليم الذي يحظى بحكم شبه ذاتي.
– خلال هذا العام شهدت بعض الأسهم المتداولة في هونغ كونغ سقوطا حرا، مثل سهم ««Huishan Dairy» الذي انخفض بنسبة 90 % خلال دقائق، فيما هبط سهم «China Finance Investment» بنسبة 83 % في غضون 20 دقيقة.

حقائق ووقائع
– خلال تعاملات الثلاثاء، فقدت مجموعة من الأسهم المتداولة في بورصة هونغ كونغ ما يزيد على 6 مليارات دولار، حتى أن أحد الأسهم فقد %95 من قيمته.
–  قال «ويب» لـ«فاينانشال تايمز» إن هبوط الثلاثاء ربما يرجع لما سماه بـ«نوع من التأثير الشبكي»، مضيفا أن معرفة السبب بدقة غير ممكنة في الوقت الراهن.
– في وقت لاحق كشفت وثائق تابعة للبورصة أن شركة «Lerado Financial» و««China National Culture» و«QPL International»، قلصت حيازاتها في شركة  «China Jicheng» التي هبط سهمها بنحو %95.
– أظهرت الوثائق أن شركة «ليرادو» للخدمات المالية باعت ما يقرب من 1.55 مليار سهم في شركة في «تشاينا جيتشنغ”» خلال تعاملات الثلاثاء، فيما باعت «كيو بي إل» نحو 72.4 مليون سهم.
– مع ذلك، ظلت الأسباب الدقيقة وراء الانهيار المفاجئ في العديد من أسهم الشركات غير واضحة، إذ لا يعرف عن الروابط المشتركة بين هذه الأسهم سوى أنها اجتمعت معا في تقرير ويب.

وهن تنظيمي
– كون هذه التحركات كانت الأعنف في السوق على مدى العامين الماضيين، توقع المستثمرون أن يجبر ذلك المنظمين على التحرك سريعا واتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، كما أكسبت تقرير ويب اهتماما بالغاً.
– رفضت لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونغ كونغ التعليق بشأن ما إذا كانت ستجري تحقيقا في الواقعة، ورغم سعيها لإحياء الثقة لدى المستثمرين مجددا أكدت عدم قدرتها على تفسير هذه التحركات.
– قال الرئيس التنفيذي للجنة أشلي ألدر لـ«فاينانشال تايمز» إن الأمر المثير للقلق بشكل كبير هو شبكات الشركات والسماسرة التي تركز على أعمال الأسهم الصغيرة، والذين ربما يتورطون في عمليات تلاعب متعمدة.
– ينتقد ويب فكرة انقسام السلطة بين لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة وبين إدارة بورصة هونغ كونغ، وسبق ودعا لمنح الأولى الصلاحيات التنظيمية الخاصة بسوق الأسهم كاملة.
– يرى ويب أن اللجنة اتسمت بالوهن في إشرافها على الشركات المدرجة، وبالتالي فشلت في ممارسة سلطاتها الكاملة، ويقول إن إدارة البورصة سمحت للشركات باعتبار نفسها عاملة في مجال الاستثمار والتداول دون الإفصاح عما تفعله. (أرقام)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى