المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

مُخرج ومؤلف «محمد علي رود» يوضحان عبر «الراي»: لا إساءة لأهل فيلكا… وهناك استباق للأحداث

حوار درامي من مسلسل «محمد علي رود» دار بين الفنانتين فاطمة الحوسني وهيفاء عادل وبحضور منى حسين، أثار زوبعة كبيرة أفضت إلى هجوم وانتقاد كبيرين طالا صنّاعه مطالبين الجهات المعنية بسرعة محاسبتهم مع إيقاف عرض بقية حلقاته على شاشة تلفزيون الكويت، والسبب أنه «أساء إلى الفيلكاوية» كما جاء في الهاشتاغ الذي تصدّر (تويتر) #محشومين_أهل_فيلكا.
فحوى الحوار الذي لم يرض به الكثيرون واعتبروه إساءة صريحة لكل أهل فيلكا، بدأته عادل من خلال التعريف عن نفسها قائلة «أنا اسمي سلطانة ويزاج الله خير يا أم موزة إنج رضيتي تشوفيني، أنا صحيح ماني كبر البنات لكن الحمد لله أنا بعافيتي، ومثل ما قلت حق موزة أنا شاغولة وياية من فيلجا، وعايشة في بيت بنت يراننا وياية أترزق الله»، ليأتي رد الحوسني «ما عندي شيء أقوله، بس مثل ما انتي شايفة البيت جبير والخطار رايحين ورادين علينا، وأنا محتاجة خدّامة تعين وتعاون»، فكان رد عادل عليها: «وأنا بالشوفة». وهنا تدخلت حسين وقالت لها «المهم ما قلتي يا سلطانة إنتي شنو لج بالخدمة في وايد شغل»، فردت عليها «الشغل مو عيب، أنا عندي وليدي بعده صغير، خليته مع يارتي في فيلجا، قلت أيي الديرة أيمّع لي جم بيزة على شان أقدر أييبه، وبعدين أنا ماعرف غير هالشغلة هذه بس».
«الراي» تواصلت مع مخرج المسلسل مناف عبدال، لتستوضح منه الأمر، فقال: «أهل الكويت، وليس الفيلكاوية فقط (كلهم تاج على راسنا) والمشهد ليس تقليلاً من شأنهم، وللتوضيح شخصية سلطانة التي جسدتها الفنانة هيفاء عادل ليست فيلكاوية (المشكلة ربعنا يستعجلون)، فهي كانت تعيش في منطقة شرق ثم ذهبت للعيش في جزيرة فيلكا هاربة من زوجها وعادت مجدداً إلى بيتها في الديرة، وكل هذه الأمور ستتضح في الحلقات المقبلة. وشخصياً لم أكن أرغب بتاتاً في حرق المسلسل، لكن من أجل توضيح سوء الفهم الحاصل، لا بد لي من سرد بعض التفاصيل».
وأكمل: «نحن لم نتكلم عن أي عائلة، وجميع الشخصيات الموجودة افتراضية وليست حقيقية (يعني مو فيلجاوية أو أي فئة معينة) بل نحن نتكلّم عن مجتمع كويتي كامل من دون أن نخص عائلة الفيلكاوية. إلى جانب ذلك، فقد سكن جزيرة فيلكا كل أطياف المجتمع منهم أهل والدتي من العجم، فهل أصبحوا بذلك فيلكاوية؟ طبعاً لا، لأن الأرض تتسع للجميع».
وأكمل: «أتمنى ألا نصبح انفعاليين، لأن المسلسل لا يتطرق لأي عائلة، كما أود هنا توضيح نقطة مهمة وهي أن مهنة الخادمة التي قررت أن تعمل بها سلطانة هي ليست مهنتها الفعلية، بل وافقت عليها لأجل الوصول إلى هدف ما تريده، وخلال الحلقات الثلاث الأولى كان ذلك واضحاً، ناهيك عن أن هذه المهنة ليست أمراً معيباً ونحن نحترم كل المهن».
وتعقيباً على أن المرأة الكويتية لم تعمل في السابق كخادمة، قال: «نعم هذا صحيح، الكويتية لم تعمل في هذه المهنة، والدليل أن سلطانة لبست هذا الثوب فقط لتحقيق مآرب في بالها، وفي الحلقات المقبلة سيتضح كل شيء».
أما مؤلف النص محمد أنور، فقال: «الإساءة ليست مقصودة بتاتاً في ذلك، ولو تلاحظ أن شخصية سلطانة التي جسّدتها الفنانة هيفاء عادل لا تتحدث اللهجة الفيلكاوية لأنها أساساً لا تنتمي إلى هناك، أما سبب عودتها إلى الديرة فهو لغرض ما وأيضاً موافقتها العمل كخادمة هو لتحقيق غرض ما (مابي أحرق كل الأحداث). إلى جانب ذلك كله، فإن الشعب الكويتي سواء من فيلكا أو الأحمدي أو الشامية وغيرها من المناطق في ذلك الوقت- أقصد حقبة الأربعينات – قد عملوا بمختلف المهن الشريفة لعدم وجود عوائق اجتماعية آنذاك (أبد مو عيب هالشي)».
وأكمل أنور: «أكرر القول وأشدّد عليه، لم أقصد أبداً الإساءة إلى أهلنا وجميع عوائل جزيرة فيلكا، لكن الناس في (تويتر) استعجلت في إطلاق حكمها على ما شاهدته (خل ينطرون شوي وبيشوفون المقصد الحقيقي). نحن نرفض الإساءة لأي شريحة من شرائح المجتمع الكويتي ولن نرضى بها بأي شكل من الأشكال».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى