أكدت الاميرة بسمة بنت طلال أهمية مهنة الطب في تخفيف معاناة المرضى وتوفير حياة أفضل لهم، مشيرة إلى دور طب العظام في تحسين حياة الكثير من المرضى، في ظل معاناة 40 % من مراجعي الطب العام في الأردن من آلام العظام والمفاصل.
وأشارت، خلال افتتاحها أعمال المؤتمر الدولي الـ12 للجمعية الأردنية لجراحي العظام في نقابة الاطباء، الى جملة من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية عند مرضى العظام، منها ما يتعلق إلى جانب ضعف الإمكانات المادية وعدم توفر أطباء الاختصاص في بعض المناطق، بقلة الوعي والخوف من أي تدخل جراحي، رغم ارتفاع نسبة النجاح في العمليات الجراحية للعظام إلى ما يزيد على 90 %.
وشهدت سموها، إشهار الاتفاقية الموقعة بين جمعية جراحي العظام الأردنية ونظيرتها الالمانية، والتي سيتم من خلالها ابتعاث اطباء عظام للتدريب على احدث تقنيات جراحة العظام في المستشفيات الالمانية.
إلى ذلك، قال وزير الصحة سعد جابر إن المملكة حققت قفزة نوعية وإنجازات عملية ملموسة في تشخيص الأمراض ومعالجتها جراحيا، ووضع برامج من شأنها تطوير هذا الاختصاص في جميع المستشفيات الأردنية في القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن الوزارة أدخلت برامج جراحة العظام في مستشفياتها، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بأيدي جراحين مهرة في اختصاصهم، مبينا انه تم خلال شهر أيلول الماضي، إجراء أكثر من 271 عملية جراحة عظام ما بين كبرى وصغرى في مستشفى البشير الحكومي وحده.
بدوره، قال نقيب الاطباء علي العبوس إن الانجازات التي تحققت بمجال الرعاية الصحية في المملكة، كانت بفضل الجهود الموصولة للأطباء والكوادر الصحية في جميع القطاعات.
من ناحيته، قال رئيس جمعية جراحي العظام، رئيس المؤتمر، الدكتور وائل العزازي، إن الجمعية قامت بابتعاث عدد من الأطباء للتدرب على أحدث التقنيات في جراحة العظام من خلال الاتفاقية الموقعة مع الجمعية النمساوية لجراحي العظام.
ويشارك في المؤتمر نحو 800 طبيب من الاردن ودول عربية وأجنبية، يبحثون على مدار 4 أيام مواضيع متخصصة في جراحة العظام تشمل زراعة المفاصل، والطب الرياضي، وعظام الأطفال وجراحة اليد والأطراف العلوية والقدم، وجراحة العامود الفقري وجراحة الأورام وغيرها من المواضيع.
ويعرض المؤتمر، حالات مرضية معقدة لمعرفة رأي الخبراء فيها من مدارس طبية مختلفة، إضافة لنحو 15 عملية حديثة خاصة بالجمعية الأميركية لجراحة العظام.
