يتعرض الطلاب في المدارس لعديد من الأمراض وذلك نتيجة لاختلاط مع بعضهم البعض، ما يسهل انتقال العدوى من طالب إلى آخر خاصة عند بداية دخول فصل الشتاء، وانخفاض درجة حرارة الجو، لذا يقدم الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمي عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد بعض الخطوات الهامة لحماية ابنك من الأمراض المعروفة والتي تصاحب دخول العام الدراسي
أولا: الدوسنتاريا المعوية، وتأتى نتيجة تلوث الطعام والشراب، وتظهر على هيئة ارتفاع بدرجة الحرارة، وآلام بالبطن، ويكون البراز به مخاط مدمم، وقد يتطلب الأمر “التبرز” لأكثر من 5 مرات يوميا، نتيجة تلوث الطعام بالسلومنيلا، أو الشيجلا وبكتيريا الايكولاى، ويمكن تناول المطهرات المعوية، وتناول المضادات الحيوية، التي تعمل على التخلص من البكتيريا المعوية.
ثانيا: الإسهال ويكثر الإسهال المائي، ويؤدى إلى كثرة عدد مرات “التبرز”، وذلك نتيجة الاصابة بأحد الفيروسات المعوية مثل “الروتا” فيروس، وقد يصاحبه آلام بالمعدة، وقيء والعلاج يعتمد على تعويض الجسم بالأملاح والسوائل، التي فقدها وتناول مطهرات للمعدة، والإكثار من السوائل وبالأخص الجزر.
ثالثا: الالتهاب الكبدي الفيروسي “A” ويحدث نتيجة تلوث الطعام والشراب، أو المشاركة باستخدام أدوات الطعام الخاصة بأحد المصابين، ويأتي على هيئة تغيير لون البول إلى اللون الأصفر الداكن، واصفرار العين، وقد يصاحبه ميل للقيء، وآلام بسيطة بالبطن، ويجب في هذه الحالات اجراء الفحوصات الأساسية، مثل صورة الدم الكاملة ووظائف الكبد، واختبار الفيروسات الكبدية، موضحا أن العلاج يعتمد على الراحة التامة لمدة شهر، حتى تعود وظائف أنزيمات الكبد إلى المعدلات الطبيعية، ويجب الحرص على عدم تناول الأطعمة من مصادر غير موثوق فيها.
رابعا: القولون العصبي، والذي يصيب بعض الطلبة نتيجة الخوف، والقلق العصبي عند بداية الدراسة، وتأتى على شكل آلام متوسطة، وكثرة الغازات والانتفاخ بالبطن، وقد يصاحبه كذلك الاصابة بالإمساك، وقد يصاب البعض بالميل للقيء أو زيادة الحموضة.
خامسا: مع بداية دخول فصل الشتاء، ومع ازدياد عدد الطلبة، وتكدس الفصول، وعدم التهوية وكثرة الأتربة، والتلوث يصاب بعض التلاميذ بالتهاب بالشعب الهوائية، أو الحساسية الصدرية، والأنفلونزا، وتأتى على هيئة صعوبة فى التنفس ونوبات من الكحة والسعال أو الرشح.
وينصح الدكتور هيكل بأنه لتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض يجب تقوية جهاز المناعة بالتأكيد على ضرورة الإفطار في المنزل، باعتباره أهم وجبة في اليوم، وعدم تناول الأغذية والمشروبات إلا من مصادر موثوق فيها، والاهتمام بالإكثار من الخضروات والفواكه، لاحتوائهما على الفيتامينات والمعادن التي تحسن من مقاومة الجسم للأمراض.
وأكد على ضرورة تناول المشروبات الدافئة، والبعد قدر الإمكان عن المياه الغازية، والأغذية المحتوية على المواد الملونة، والمواد الحافظة لما تشكله من ضرر على الصحة، والاهتمام بتناول العصائر الطازجة المنزلية.
