رئيس اتحاد الغرف يدشن مركز مكة للتحكيم التجاري بغرفة مكة المكرمة
مرفت طيب – مكة المكرمة
دشن رئيس اتحاد الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان مساء أمس (الاثنين) مركز مكة للتحكيم التجاري بغرفة مكة المكرمة، مؤكدا أنه يمثل إضافة حقيقية للعاصمة المقدسة، ويدعم نموها المطرد، معربا عن أمله بأن تحذو الغرف التجارية على ذات النسق.
ووقف العجلان، خلال استضافته في البرنامج الدوري “تجربة نجاح” الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، على مشاريع الغرفة التنموية، أبرزها مركز المعارض والمؤتمرات ومركز الريادة والابتكار ومركز التدريب، بحضور نائب رئيس اتحاد الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام محمد كعكي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام المهندس عصمت معتوق ورجال الأعمال.
وكشف رئيس اتحاد الغرف السعودية خلال حديثه للبرنامج الذي تنظمه الغرفة بشكل دوري، وإدارة الإعلامي سعود الخلف، أن برامج ترشيد الموارد وحزم المشروعات والأنظمة المتنوعة التي أطلقتها المملكة خلال هذه الفترة أحالها إلى نمر اقتصادي كبير على المستوى الدولي، مؤكدا أن دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والمتابعة المستمرة من الوزراء والجهات ذات العلاقة، والتحديث المستمر للقوانين، تحمل وعداً بحاضر مطمئن ومستقبل واعد للمملكة، مؤكدا ايمانه بأن الشباب السعودي مجتهد وطموح ومقبل على العمل وتحدياته، وتنتظره الكثير من الفرص النوعية.
ولخص العجلان نصيحته للشباب في ضرورة خوض تجربة العمل فعليا دون الاعتماد على نصائح الآخرين، إذ أكدً أن تجربة كل شخص تختلف عن الآخر، مبينا أن الاعتماد على التجربة الشخصية تقود إلى التطور واكتساب الخبرة، وهو ما يتطلب المثابرة والصبر على العمل وليس الهروب منه إلى مجال آخر.
وبيًن أن العمل التجاري لا يخل من المعوقات، لكن بالإصرار والعمل المتواصل والمثابرة والصبر يستطيع الإنسان أن يتغلب عليها، وأن النجاح يعتمد كثيراً على فهم مجال الاستثمار والعمل من أسفل السلم حتى الوصول إلى القمة.
وتناول العجلان تطور حياته العملية من شاب عامل صغير رفقة أشقاءه في محل والده بالسوق الذي كان يدير كل أعماله السعوديين، لافتا إلى أن أنظمة مكافحة التستر التجاري ستوفر فرصا هائلة للشباب والشابات، متابعا: “كنت واخوتي نعمل لساعات طويلة متواصلة، ولم تكن لنا علاقة بالحياة الاجتماعية، لكننا حققناها بيننا، نتعاون ونضحك سويا، ومع السنوات جاء وقت النمو”.
ووجه انتقاده إلى الذين يتركون أعمالهم حين هدوء العمل التجاري، ليتحولوا إلى مهنة أخرى، معتبرا أن الاستمرار في ذات العمل والمتابعة والإصرار فيه، في أي نشاط كان هو سبب النجاح، مع وضع هدف متغير في كل فترة، قائلا: “كنت أضع التجار أمامي وأجعلهم هدف ينبغي الوصول إلى مستواهم، ورغم التعثر لكن الحرص والمتابعة والاجتهاد يوصلك نحو الهدف بعون الله ثم بمساعدة الناس والبنوك والحكومة، فالكل يسهلون عليك الصعوبات والصمود مهم، ومن الطبيعي أن تكون هناك تحديات”.
وتحدث رئيس اتحاد الغرف رئيس غرفة الرياض عن إيمانه بأن لكل مجتهد نصيب، والقادم دائما أفضل ما دامت البيئة المحيطة مهيأة، لافتا إلى أن الثقة وتحمل المسؤولية هي أكبر ضابط للنجاح، وتابع: “كانت تمر بنا لحظات يأس فنكون بين خيارين، أما الاستسلام أو الاستمرار، لكنني كنت أختار الاستمرار، ولم يكن لي استعداد للبحث عن وظيفة، لكنى كنت أضع التجار الكبار كقدوة وهدف لابد من بلوغه، فكنا نواظب على التواجد في العمل رغم حرارة الطقس في الصيف، فأحببنا العمل وتعلقنا به، ولم نستخدم التلفزيون أو الراديو أثناء العمل وحتى الآن مكتبي خال من هذه الأشياء”.
ورأى أن الضربة التي لا تقتلك تقويك، وتعيد حساباتك وعندما تتجاوزها تكون قد كبرت 10 سنوات، فالضربة ضرورية، ومستحيل أن يعمل أحد بدون أن يتعرض للضربات والتحديات الهائلة، وكل من يعمل في قطاع الأعمال لابد أن تمر به، وعند تجاوزها تكون أكثر ثقة وأكثر قدرة على التعامل معها، واكتساب الخبرات يؤسس على الاستيعاب والتعامل مع المشاكل.