اقترن اسم عام 2020، لدى كثير من سكان الأرض بسلسلة من الكوارث التي صنعها البشر، وأخرى لا يزال الجدل يدور حول منشئها الحقيقي. لكنها أيضا اقترنت بنجح قيادتنا الحكيمة التي حفزت الهمم، وحركت الشُّعوب، ودفعت للتنمية والنهوض، واقتحام الصعاب، ووضعت الإنسان وصحة المجتمع في مقدمة أولوياتها.
عام 2020 شهد مجموعة من التحديات التي واجهتها مملكتنا تلخصت في حملة مستمرة للقضاء على الفساد، ومحاربة البطالة، وتنوع مصادر الدخل وتعزيز الإيرادات غير النفطية، ومكافحة آفة الإرهاب والتطرف، لكن تظل أوزمة فيروس كورونا أكبر تحدى نجحت فيه القيادة بامتياز بعدما وضعت المواطن والمقيم على رأس اهتماماتها، ولم يهدأ لها بال أو يغمض لها جفن حتى وفرت اللقاح لمواطنيها، ما جعل المملكة من بين أفضل 10 دول على مستوى مجموعة العشرين في التعامل مع جائحة كورونا
نتذكر ونحن ندخل عام 2020، كيف استبشرنا خيراً برقمه المميز، وبدأناه بخطى واثقة، طامحين غير متوجسين أو خائفين، ولم تمضِ أسابيع حتى تصدرت «منظمة الصحة العالمية» المشهد معلنة فيروس كوفيد-19 جائحة عالمية، لتتوالى تقاريرها عن حالات الإصابة والوفاة، وتتحول المجرة الأرضية بمظاهرها الحياتية اليومية من تقارب إلى تباعد، ومن حضور إلى غياب، ومن مدن نابضة هادرة متوهجة إلى مدن ساكنة صامتة متوجسة.
مع أول ايام عام 2021 نفتح صفحة جديدة في كتاب نتمنى أن يكون عنوانه أجمل، وأحداثه أكثر سعادة على وطننا وعلى قيادتنا، التي تواصل بذل قصارى جهدها لإضافة مجد جديد وإنجازات جديدة باسم الوطن، إنجازات تزيد من فخرنا، وتضاعف من مساحة انتمائنا وولائنا لهذا الوطن وللقيادة الرشيدة، التي كانت وما زالت وستبقى، تواصل العمل الليل بالنهار من أجل شعب يبادلها الحب والولاء في وطن الأمان و الإيمان. كل عام ووطني بخير وأمن وأمان.
