مثلث سماوي فجر الإثنين* *التقاء القمر والزهرة وقلب العقرب
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
اوضح ذلك المهندس. ماجد ابوزاهرة
يرصد بسماء الوطن العربي قبل شروق الشمس صبيحة يوم الإثنين 8 يناير 2023 بحوالي ساعتين ونصف انتظام هلال القمر المتناقص وكوكب الزهرة والنجم قلب العقرب في مثلث سماوي بالأفق الجنوب الشرقي إضافة لكوكب عطارد وجميعها مشاهده بالعين المجردة.
كوكب الزهرة هو ألمع الأجرام الثلاثة حيث سيبدو كجوهرة بيضاء ويليه عطارد وسيكون قلب العقرب خافتاً ولكن يمكن تمييزه بسهولة بسبب لونه المحمر.
سيفصل بين القمر والزهرة مسافة ظاهرية واسعة جداً تبلغ خمس درجات بحيث لن يظهر سوياً مع مجال رؤية التلسكوب أو المناظير .
عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب فإن قرصه مضاء بنسبة 79 % بنور الشمس في الوقت الحالي ولكن نظراً لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند رصده بالتلسكوب سيلاحظ بان حجم الكوكب الظاهري يصغر نظراً لابتعاده عن الأرض وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصه تدريجياً حتى يصبح مضاء بالكامل مطلع يونيو 2024 استعدادا لبداية عودته لسماء السماء.
قلب العقرب ألمع نجم ضمن نجوم العقرب وهو نجم أحمر ضخم عملاق بحيث أن الشمس لا تعتبر شيء مقارنه به، حيث تبلغ كتلته 15 إلى 18 ضعف كتلة الشمس ويزيد نصف قطره على 448,793,612 كيلومتر، لذلك لو كان قلب العقرب مكان الشمس فإن سطحه سيمتد إلى ما بعد مدار المريخ وقاطعاً تقريبا 60 % المسافة إلى كوكب المشتري .
يبعد قلب العقرب مسافة حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض، وعمره حوالي 12 مليون سنة فقط وهو في خريف عمره.
إن النجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة وهذا يؤدي إلى أن الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم.
علماً بان النجوم ذات اللون الأحمر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة نادرة إلى حد ما، فكل النجوم الحمراء الساطعة التي نراها في سماء الليل بالعين المجردة هي إما عمالقة حمراء مثل نجم الدبران أو عمالقة ضخمه حمراء مثل قلب العقرب و منكب الجوزاء.
إن اللون الأحمر لقلب العقرب يشير إلى درجة حرارة سطحه المنخفضة التي تبلغ حوالي 3,200 درجة مئوية وهذا على النقيض من درجة حرارة سطح الشمس 5,700 درجة مئوية ذات اللون الأصفر، والأمر يختلف عند مقارنة قلب العقرب مع نجم ساخن جداً مثل السماك الأعزل الأبيض المزرق الذي يتميز بدرجة حرارة سطح تبلغ حوالي 22,100 درجة مئوية.
جدير بالذكر ان الفرصة مهيأة لرؤية هذا المثلث السماوي فجر اليوم التالي (الثلاثاء 9 يناير) ولكن سيلاحظ ان القمر غير موقعه وانخفضت إضاءته عن اليوم السابق مقترباً من الأفق الشرقي وهي حركتة الطبيعية في مدارة حول الأرض.
كونوا على الموعد
الصورة المرفقة : القمر وأسفل يمينه قلب العقرب وإلى اليسار كوكب الزهرة ويظهر كوكب عطارد بالقرب من الأفق كما ستشاهد صباح الإثنين.