ازدادت حدة الخلافات داخل أروقة إدارة نادي الأنصار، وتقدم أمين سر النادي أحمد لاوند، باستقالته من الهيئة الإدارية، ليصبح العضو الرابع بعد أن سبقه إلى الاستقالة كل من نائب الرئيس نبيل سنو، والدكتور نور الدين الكوش، وهيثم دوغان، وأحمد دنش، في محاولة لـ«فرط» المجلس الإداري للنادي والدعوة لانتخاب هيئة إدارية ورئيس جديد بدلاً من الرئيس الحالي نبيل بدر، الذي كان سار بعكس التيار الداعم للنادي، وتقدم بترشحه إلى الانتخابات النيابية الأخيرة خارج العبائة «الحريرية»، الأمر الذي استفز العسكر القديم للأنصار المتمثل بالرئيس الفخري للنادي سليم دياب، الذي استغل «اعتكاف» بدر عن حضور جلسات مجلس الإدارة، ودعا إلى اجتماع للهيئة العامة للنادي وانتخاب هيئة إدارية جديدة، لكن عودة بدر في الوقت المناسب حالت دون ذلك، ليفاجأ باستقالة ثلاثة من أعضاء مجلس إدارته في التفاف لإسقاط رئاسة بدر وجعلها غير شرعية.
استقالة لاوند لم تؤثر على شرعية الإدارة الحالية المؤلفة من ستة أعضاء (من أصل ١١)، والخوف من استقالة خامسة تفرط عقد الإدارة وتجبر الرئيس على دعوة الهيئة العامة لانتخابات جديدة، قد لا تصب في مصلحة بدر وتبعده عن الرئاسة. وقال لاوند في خطاب الاستقالة أنه خائف على الأوضاع التي وصلت إليها الأمور في الأنصار، وحرصه على مصلحة النادي دفعته إلى الاستقالة، وقال لاوند أنه حاول تقريب وجهات النظر بين بدر والرئيس الفخري سليم دياب، وهو يحترم الطرفين، لكنه يضع مصلحة النادي أولاً وبدر ثانياً.
ومن المتوقع أن يلتقي كل من نبيل بدر، والرئيس سعد الحريري، في القريب، خلال إفطار تنظمه مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية، التي ترأسها بدر لفترة، وهي مدعومة من الرئيس الحريري، في فرصة لإزالة غمامة الانتخابات النيابية الماضية ومصالحة بينهما، تنعكس إيجاباً على نادي الأنصار وتوقف الحرب الباردة الدائرة بين داعمي الحريري في النادي، ونبيل بدر.
