المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

أكسفورد ،،، ولغة العلم .

 

للعلم لغة لا يتقن فنونها سوى ذوي الطموح ولا يفهمها إلا العلماء والنخبة ، فهو بوابة العبور للمستحيل وطوق النجاة ، فعندما تتعثر الخطوات وتعصف بنا الكوارث لا مناص منها إلا العلم ، فمن يمتلك مفرداته ويتقن شفراته يمتلك كل شي ، وهذا بات واقعا في عالمنا اليوم فلم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت العلماء ، ولعل العالم بات نزيلا في أروقة الجامعات يتابع ويبحث عن خلاصه ، وظهرت جامعات تقود العالم وتخطط لمستقبله وجامعة أكسفورد (The University of Oxford)‏ واحدة من قلاع العلم ، فهي لم تستمد قوتها كونها من أقدم جامعة  العالم حيث تأسست ١٠٩٦م  ، أو أنها تحتل المرتبة الرابعة للخرجين الحاصلين على نوبل بواقع ٥٣ عالما في مختلف التخصصات ، أو لأنها تحتل المرتبة الأولى عالميا وفق تصنيف  “تايمز للتعليم العالي” ( Times Higher Education) لأفضل الجامعات العالمية لعام 2019م ، ليس فقط هذا ما جعل أكسفورد تحقق الريادة بالرغم أن هناك بعض الجامعات تسبقها في الترتيب النمطي للجامعات .
ما جعل أكسفورد رائدة أنها أجادة استخدام علومها وطوعتها لخدمة البشرية فمنذ أن واجه العالم أخطر أزماته الصحية وقف يتطلع إلى أكسفورد ينتظر منها اللقاح في عملية رمزية تبرهن أن بيدها طوق النجاة ، فعندما تتحدث أكسفورد يصغي العالم ويهتم ويعرف أنه حديث عظماء  ، وهذا يؤصل فكرا جديدا هو سطوة العلم فالعالم الآن أصبح يدرك أن خلاصه بين طيات المراجع والبحوث ، فمن لم يحصل المعرفة لن يحصل الغذاء ، لذا وجب علي الدول الطموحة المضي نحو هذا الهدف والسعي لتأصيله وجعله غاية ينبغي دوما تداركها  .
وعلينا جميعا كأفراد في ممكلتنا الحبيبة السعي لتأصيل العلوم المختلفة والبحث فيها ولعل هذا من أهم أهداف رؤية المملكة  2030 تحت رعاية سيدي خادم الحرمين وولي عهده ، فنحن جميعا ينبغي علينا العمل على الارتقاء بما يليق بمكانة المملكة وسط المجتمعات العالمية ، وليس ببعيد أن يكون لدينا عشرات الجامعات تنافس أكسفورد وتحقق لنا الريادة ..
د.شيمة العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى