المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

“إتش تي سي” تتجه إلى بيع الشركة بالكامل

تحاول شركة “إتش تي سي HTC” المصنعة للهواتف الذكية، والتي صنفت سابقاً كإحدى أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم، اكتشاف الخيارات التي أمامها، والتي يمكن أن تتراوح بين فصل أعمالها للواقع الافتراضي وصولاً إلى إمكانية بيع كامل الشركة، وذلك وفقاً لتقرير جديد من وكالة بلومبرغ نقلاً عن أشخاص مطلعين على المسألة رفضوا ظهور أسمائهم طالما أن الموضوع ما زال طي السرية.

وأشار التقرير إلى أن الشركة التايوانية تعمل مع مستشار لها على محاولة جلب مستثمر استراتيجي أو بيع أو فصل نشاطها في مجال تطوير وتصنيع نظارات الواقع الافتراضي Vive، حيث تبدو إمكانية بيع كامل الشركة، التي تعمل في مجالات متنوعة تتراح بين الواقع الافتراضي وتصنيع النظارات وصولاً إلى الهواتف الذكية، الأقل احتمالاً لأن هذه الفكرة لا تتناسب بشكل صحيح مع مشتري واحد.

ويبدو أن الشركة التايوانية لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، إلا أنها قد تختار عدم المضي قدماً في أي تغييرات تتعلق بالاستراتيجية، ويأتي ذلك بعد هبوط قيمتها السوقية بنحو 75% خلال السنوات الخمس الماضية، لتصل إلى 1.8 مليار دولار، جنباً إلى جنب مع انخفاض حصتها السوقية في سوق الهواتف الذكية إلى أقل من 2%.

وتسعى الشركة التايوانية، التي تتخذ من مدينة تواوان Taoyuan مقراً لها، إلى إعادة تركيز إمكانيات نموها على قطاع أعمال الواقع الافتراضي مع وصول عدد شحناتها من نظارة فيف Vive إلى أكثر من 190 ألف وحدة فى الربع الأول، وذلك وفقاً لما ذكرته شركة أبحاث السوق IDC، كما تمتلك شركة إتش تي سي صفقة تتمثل بعقد تصنيعي لتجميع هواتف شركة غوغل الذكية المسماة بيكسل Pixel.

وقد تأسست شركة إتش تي سي في عام 1997، وبدأت عملها كشركة تصنيع بالتعاقد، وفازت في عام 2002 بصفقة مع شركة مايكروسوفت لتصنيع هواتف تعمل بواسطة نظام التشغيل ويندوز، مما دفعها بشكل سريع لتصبح واحدة من الشركات الكبرى المنتجة للهواتف على مستوى العالم، وعملت على تقديم أول هاتف أندرويد في عام 2008.

وتواجه الشركة صعوبة في الحفاظ على قاعدة المستهلكين لديها تبعاً لازدياد المنافسة من قبل سامسونغ وآبل وغوغل وهواوي وغيرها من الشركات المصنعة للهواتف الذكية، جنباً إلى جنب مع فقدانها للعديد من كبار المسؤولين التنفيذيين على مدى العامين الماضيين، بما فيهم الرئيس التنفيذي بيتر شو الذي حلت محله شير وانغ في عام 2015، وقد تضطر نتيجة لذلك إلى بيع جزء من الشركة أو كل الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى