حيل وأساليب وابتكارات المهربين لا تنتهي، لكن خطط تطوير قدرات رجال الجمارك وتزويدهم بأحدث الأجهزة المتقدمة للكشف عن الممنوعات لا تتوقف، فقد تمكن أمس الأول رجال جمارك العبدلي من إحباط تهريب كمية كبيرة من مخدر الشبو وحبوب الكبتاغون، كانت مخبأة بطريقة مبتكرة وسط أجزاء من المحرك والتكييف في باص قادم من احدى الدول المجاورة.
وتعد ضبطية أول من أمس تأتي في إطار الضربات المتلاحقة التي وجهها رجال الجمارك للمهربين خلال الفترة الماضية.
وذكر مراقب جمرك العبدلي محمد الحميدي، أن احد المفتشين اشتبه في باص يقوده سائق خليجي، لوحظ ارتباكه الشديد كلما اقترب منه المفتش، الذي طلب من الركاب النزول.
وأوضح الحميدي انه تم تمرير الباص على الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي تم تزويد المنفذ بها مؤخرا، وكشفت تلك الأجهزة عن وجود كثافة غير عادية في اسطوانتي الهواء، فتم تفكيك احداهما، وعثر بها على 35 ألف حبة كبتاغون، وفي الاسطوانة الثانية بعد تفكيكها عثر على 55 ألف حبة من المؤثر العقلي، الى جانب كمية كبيرة من الشبو النقي قدرت زنتها بحوالي 3.850 كجم.
وأضاف انه تم اعداد محضر بالضبطية، وأحيل السائق والمضبوطات الى جهة الاختصاص.
وأشاد الحميدي بيقظة رجال جمرك العبدلي، مثمنا وقوفهم سدا منيعا في مواجهة كل من يستهدف البلاد بالمواد المخدرة، مؤكدا التزام جميع المفتشين بالتفتيش الدقيق على كل المركبات والشاحنات بهدف الحيلولة دون تهريب المواد الممنوعة بكافة صورها الى داخل البلاد.
