المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

“إم في واكاشيو” الجانحة إنشطارها يسبب كارثة بيئة تستمر لعقود

عبدالله بن صالح - اليابان

انشطرت السفينة اليابانية الجانحة ” إم في واكاشيو” الخاصة بنقل البضائع منذ ٢٥ يوليو الماضي إلى نصفين وقال الخبراء بأن النتيجة كانت متوقعة منذ إرتطام السفينة بالشعب المرجانية في بوانت ديسني جنوب شرق موريشيوس مع ٣٨٠٠ طن من النفط و ٢٠٠ طن من الديزل على متنها وتسرب منها ١٠٠٠ طن من الوقود ما تسبب في تلوث السواحل خاصة المساحات المحمية مع غابات الأيكة الساحلية و الأصناف المهددة بالأنقراض .
فيما وصفها العلماء بأسواء كارثة بيئية بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي .
و تسابق الآلاف من المتطوعين في موريشيوس لاحتواء و تنظيف المياه الزرقاء حول الجزيرة الناتج عن تسرب نفطي كارثي غمر محيطها وشواطئها البكر أمس الأحد وذلك بسبب شقوق حدثت في السفينة اليابانية المنكوبة.
و أعلنت سابقاً السلطات في موريشيوس أن حالة سفينة البضائع اليابانية، التي ارتطمت بشعاب مرجانية الشهر الماضي، تدهورت في ساعة مبكرة من صباح السبت وانشطرت، وباتت تهدد بحدوث كارثة بيئية بحرية.
ومنذ جنوح السفينة سارعت فرق التدخل لإفراغ ما تبقى على متنها من النفط ، بينما توقع خبراء انشطارها في أي لحظة .
وقالت سلطات موريشيوس إن ٩٠ طناً من الوقود كانت ما تزال على متن السفينة عندما انشطرت .
و ذكر مصدر في شرطة بورت لويس أن فريق الإنقاذ ينوي سحب ثلثي الحطام الأمامي و إغراقها تجنبا لمزيد من الأضرار ، بينما ما يزال الجزء المتبقي عالقاً في الشعاب المرجانية ، و من المرجح أن تستغرق عملية الإزالة شهوراً .
و اتهم سكان الجزيرة حكومة موريشيوس بالإهمال و عدم اتخاذ اجراءات فورية لحظة جنوح السفينة و بداية التسرب ، إلا أن رئيس الوزراء أرجع بطء التعامل مع الكارثة إلى سوء الأحوال الجوية ، مؤكدً سعي حكومتة لطلب التعويض .
الشركة المشغلة للسفينة قالت إن التقديرات تشير إلى تسرب كمية لا يمكن استردادها من النفط ، و انها ستستجيب بصدق لطلبات التعويض .
وصرح وزير البيئة الياباني “شينجيرو كويزومي” بأن طوكيو ستُرسل فريقاً مختصاً لتقييم الأضرار .

و يرا علماء بأن التأثير الكامل للتسرب لم يظهر بعد متوقعين أن يضر إقتصاد موريشيوس المعتمد على السياحة لعقود ، و تعتبر السياحة مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة للجزيرة الأفريقية الشهيرة بشواطئها الخلابة و منتجعاتها الفاخرة للمياة المعدنية ، حيث يشكل الأوروبيون ثلث الزائرين سنوياً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى