اصطدمت أحلام نادي النجمة اللبناني لكرة القدم بالاستعانة بالمدير الفني التونسي طارق جرايا، بواقع قرار الهيئة التنفيذية للاتحاد اللبناني للعبة، برفض العفو عن المدرب والإصرار على تنفيذ العقوبة المتخذة بحقه نهاية الموسم ما قبل الماضي، حين كان مدرباً لنادي السلام زغرتا، التي تحتم توقيفه لمدة عامين كاملين.
النجمة، الذي استعان بالتونسي «المشاغب» في التصفيات المؤهلة إلى الدور الأول من بطولة كأس الأندية العربية، قرر المضي قدماً مع جرايا، وطالب الاتحاد اللبناني لكرة القدم بإصدار عفو استثنائي عنه، والاكتفاء بالمدة التي نفذها (سنة وأربعة أشهر)، مستخدماً كل وسائل الضغط، مما وضع اللجنة التنفيذية في الاتحاد أمام خيارين، إماّ العفو عن جرايا وفتح باب الاستثنائات واسعاً، أو الرفض والحفاظ على هيبة القرارات التأديبية، مما أدىّ بالتالي إلى خلاف وشرخ في الاتحاد بعد سقوط الاقتراح، مع موافقة أربعة أعضاء على العفو ومعارضة سبعة.
الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته إدارة النجمة عقب القرار الاتحادي، وضع كل المتابعين بحالة من الصدمة، فقد تم التخلي وبسرعة قياسية عن جرايا، وشكره على كل الجهد الذي بذله، وتعيين لجنة للبحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق الأول في الموسم الجاري، ضاربين عرض الحائط بكل الوعود المقطوعة لجرايا (ضمان العفو، قيادة الفريق في البطولة العربية وإمكانية قيادة الفريق من على المدرجات).
خيارات النجمة مفتوحة وكثيرة، وأبرزها «ابن النادي» قائد النجمة السابق الدولي موسى حجيج، الذي ترك تدريب نادي طرابلس نهاية الموسم الماضي، وهو متوفر، فيما تتجه العيون نحو اللاعب الدولي الآخر، الذي كان تولى تدريب النادي بداية الموسم الماضي جمال الحاج، وتبدو حظوظ قائد المنتخب السابق رضا عنتر، الذي دخل عالم التدريب حديثاً مع نادي الراسينغ الموسم السابق، وتركه ودياً بسبب الضائقة المالية، التي أحاطت بالنادي هذا الموسم، تبدو حظوظه كبيرة لتولي القيادة الفنية في النادي الأكثر شعبية في لبنان.
