اتفاقية تجارة حرة شاملة بين بريطانيا ودول «التعاون»

أكملت وزارة التجارة الدولية البريطانية المشاورات العامة التي استمرت 14 أسبوعا حول اتفاقية التجارة الحرة الشاملة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي ثالث أكبر وجهة تصدير للمملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والصين، وبلغت صادرات المملكة المتحدة ما يقرب من 22 مليار جنيه إسترليني وتجاوز حجم التجارة الثنائية 30 مليار جنيه إسترليني في عام 2020.

وذكر بيان صادر عن السفارة البريطانية لدى الكويت تلقت «الراي» نسخة عنه انه يوم غد الجمعة 21 يناير، سيجتمع كبير المفاوضين لدى المملكة المتحدة توم وينتل بكبير المفاوضين لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن الحربي شخصيًا في العاصمة لندن، وأثناء المباحثات سيتفق الطرفين على هيكل المفوضات التي ستنطلق بين فريقي التفاوض لدى المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني من عام 2022 وستساهم على تقدم العلاقات التجارية بين الطرفين.

وأكد البيان الالتزام بانجاز اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي بأكملها، ومع ذلك فإننا سنضمن المرونة في نهج التفاوض لدينا للعمل مع شركائنا على تحقيق طموحاتهم التجارية كجزء من اتفاقية التجارة الحرة.

وتابع: خلال فترة المشاورات قمنا بتشجيع كل من: الشركات التجارية، وجمعيات النفع العام، وهيئات القطاع العام، والحكومات المحلية، والإدارات المفوضة البريطانية بأبداء تصوراتهم المستقبلية وآرائهم حول الاتفاقية، حيث ستعمل اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والخليج في مختلف القطاعات.

وجاء في البيان بعض الحقائق عن العلاقات التجارية الكويتية البريطانية الحالية في مختلف القطاعات.

قطاع الأغذية

وصلت الشحنة الأولى من لحوم الاغنام البريطانية إلى الكويت في عام 2018.

تستورد الكويت نحو 1500 طن من لحوم الأغنام الويلزية والإنجليزية ذات الجودة العالية كل عام. ويحب الكويتيون الحبوب البريطانية ويستهلكون ما قيمته 20 مليون جنيه إسترليني من الموسلي ونخالة الشوفان والسكر من المملكة المتحدة.

قطاع المستلزمات الطبية والصيدلة

تستورد الكويت منتجات صيدلانية تزيد قيمتها عن 24.5 مليون جنيه إسترليني من إنتاج شركات بريطانية.

قطاع تكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية

ستتلقى الكويت قريباً أذرع روبوتية بريطانية الصنع تُستخدم في العمليات الجراحية المعقدة مما يجعل علاج المرضى الكويتيين ممكناً باستخدام تكنولوجيا عالمية المستوى.

قطاع المنتجات الاستهلاكية

الكويت هي الوجهة الأفضل للعلامات التجارية الفاخرة في المملكة المتحدة مثل الملابس والأزياء والسيارات الفاخرة.

ولا شك في أنها تضم أفضل خمس سلع يتم تصديرها إلى الكويت. وتعرف العلامات التجارية البريطانية للبيع بالتجزئة، وتتمتع بسمعة طيبة وتباع في الكويت على الرغم من أسعارها الثمينة وتشتهر السيارات البريطانية التي تتميز بالفخامة والقدرة الرياضة وهي واحدة من أكثر صادراتنا قيمة إلى الكويت. على سبيل المثال، بلغت السيارات البريطانية المصدرة إلى الكويت في الأرباع الأربعة حتى نهاية الربع الثاني من عام 2021 ما قيمته 71.2 مليون جنيه إسترليني أو 14.7٪ من إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى الكويت.

تتمتع العلامات التجارية للأزياء والملابس في المملكة المتحدة أيضا بمبيعات متزايدة في الكويت خلال فترة الجائحة.

وتمتلك ماركات الملابس البريطانية شراكات قوية مع بعض تجار التجزئة الكويتيين الرئيسيين في السوق مما يساعد على زيادة مبيعاتهم في البلاد. وبلغت صادرات الملابس 29.1 مليون جنيه استرليني خلال نفس الفترة.

الطاقة النظيفة

سلمت شركة بريطانية أول منشأة للوقود النظيف في الكويت تتضمن إنتاج الهيدروجين وتنتج أنواع وقود منخفضة الانبعاثات تستخدم في السيارات والحافلات والشاحنات في شوارع الكويت.