المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

اشتباكات في بغداد.. وإعفاء وكيل وزارة الداخلية

المصدر:العربية

واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم في العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية، معتبرين استقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، غير مقنعة، ومصرين على “تنحية جميع رموز الفساد”.
واندلعت اشتباكات في بغداد، ليل السبت، بين المحتجين وقوات الأمن قرب جسر السنك وحواجز البنك المركزي، بحسب مراسل “العربية”، الذي أشار إلى أن الأمن استهدف المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.

من بغداد السبت
كما أفادت مصادر “العربية” في بغداد بإعفاء وكيل وزارة الداخلية، عقيل الخزعلي، من منصبه، فيما أكدت كتلة “سائرون” نيتها إحالة الفريق جميل الشمري للقضاء بتهمة قتل متظاهري الناصرية جنوب البلاد. وكان الشمري يترأس خلية الأزمة في محافظة ذي قار قبل أن يعفيه قائد الجيش قبل أيام.
يأتي هذا فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية الحكومة بإحالة منفذي ما وصفتها بـ”المجزرة” في الناصرية إلى القضاء.
وعاد الهدوء إلى مدينة الناصرية، مساء السبت، بعد ابتعاد المتظاهرين عن مقر قيادة شرطة ذي قار. وشهد محيط الشرطة، السبت، اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن التي عمدت إلى إطلاق الرصاص الحي، بغية تفريق عدد من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المقر.

من الناصرية الجمعة
وكان مصدر في شرطة ذي قار قد أكد، في وقت سابق السبت، إصابة آمر الفوج الأول بطلق ناري، بعد أن تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لليوم الرابع على التوالي في الناصرية، وذلك بعد ساعات من فرض حظر للتجول جنوب مركز المحافظة، وفق ما ذكرت مصادر عراقية لـ”العربية”. وعلى وقع التوترات أصدرت قيادة شرطة ذي قار أمراً بغلق مداخل المحافظة لحمايتها من دخول أي جهات غير معروفة.
“استقالتي ضرورية”
إلى ذلك، أكد عادل عبدالمهدي، السبت، أن الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في البلاد، لافتاً إلى أن استقالته تعني استقالة مجلس الوزراء بالكامل. وقال: “اخترت أن أقدم الاستقالة للبرلمان الذي منح الثقة للحكومة”، نقلاً عن التلفزيون العراقي.
كما أضاف: “أرجو من مجلس النواب اختيار بديل سريع، لأن البلد بأوضاعه الحالية لا يتحمل حكومة تسيير أعمال يومية”، مشيراً إلى أنه يجب على الحكومة أن تفسح الطريق لغيرها لمعالجة الوضع الراهن، متمنياً على النواب أن يتوافقوا بسرعة على الحكومة الجديدة وألا يطول وضع تصريف الأعمال”.

عادل عبد المهدي
أكثر من 400 قتيل
يذكر أن العراق يعيش منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر أكبر تحدٍ على الإطلاق، على وقع انطلاق الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة وجنوب البلاد، مطالبة بإقالة المسؤولين السياسيين، ورفض المحاصصة والفساد، وتحسين الأوضاع المعيشية.
وأدى العنف الذي واجهت به القوى الأمنية المحتجين إلى مقتل أكثر من 400 متظاهر، بحسب إحصاء أوردته رويترز، نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات، الجمعة.
كما أظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية، أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى