لا تعرف معظم النساء أنهن يمتلكن رحمًا صغيرًا حتى يحين وقت الحمل، وعندما تكتشفين أنكِ حامل وتذهبين إلى طبيب فإن فحص أمراض النساء أو الموجات فوق الصوتية قد يكشف عن هذا الخبر المقلق، لذلك من الطبيعى أن تتساءلين عن حجم الرحم وتفكرين فى الأسباب التى جعلت رحمك صغيرًا، وهل ذلك سيؤثر على تكون الطفل وولادته؟ كل هذه التساؤلات نجيب لكِ عنها، وفقا لما ذكره موقع “parenting.firstcry” الطبى.
يختلف حجم الرحم من سيدة لأخرى، وعادة متوسط الحجم، تميل الأبعاد الفعلية للرحم إلى أن تكون فى حدود عرض 40-50 مم، فى حين أن الطول عادة ما يكون 70-80 ملم، ويمكن أن يكون بعض الرحم أكبر من المتوسط أو حتى أصغر، ومع ذلك فإنها تعمل على ما يرام، وإن جسم المرأة الكلى يلعب أيضًا عاملًا حاسمًا رئيسيًا لحجم الرحم، ولذلك فإن النساء اللواتى ينضجن بشكل طفيف أو لديهن جسم صغير لهن فرص أكبر فى الحصول على رحم صغير.
هل من الممكن للمرأة أن تلد بنجاح مع الرحم الصغير؟
ينمو الجنين الصغير فى الحمل ليصبح طفلًا مكتمل النمو بحلول نهايته، لذلك من المهم أن نفهم ما إذا كان يمكن للمرأة أن تلد بنجاح مع رحم صغير أم لا، وينبغى التخفيف من أى فرصة للمخاطرة منذ البداية، وواحدة من العوامل الرئيسية التى يتعين مراعاتها بنجاح فى ولادة مع وجود رحم صغير هى الظهارة، وهى مجموعة من النسيج الذى يمكن أن يساعد على تدفق الدم المعزز فى نمو الجنين ويمكن أن يساعد تدليك الحمل أيضًا، وهناك عدد قليل من تدابير العلاج الطبيعي أيضًا، والتي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك.
وإذا فشلت هذه التقنيات فى العمل فقد يوصى الأطباء بأن تخضع لتحفيز هرموني ليزداد فرصة الحمل من الأساس واستمراره، وأي نوع من العلاج بالهرمونات قد يؤدى أيضًا إلى زيادة حجم الرحم، وكذلك الأعضاء التناسلية، وفي بعض الأحيان قد يؤدى الحفاظ على كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن لتعيين مستويات المغذيات فى الجسم إلى المستوى المناسب الذى يجعل الحمل ممكنًا.
ماذا لو تم تشخيصك بوجود رحم صغير فى الحمل؟
تعريف الرحم بأنه “صغير” لا يكفى للأطباء لاتخاذ القرار المناسب، ولكن التشخيص المهنى ضرورى لتحديد الحالة الفعلية، وأى نوع من طرق العلاج لتصحيح حجم الرحم يستغرق وقتا طويلا، كما أن استخدام العلاج الهرموني هو طريقة شائعة فى العلاج، والتى تتطلب مدة محددة لرفع المستويات إلى القيم المثلى، وفى بعض الحالات يمكن أن يكون الانتظام فى نشاط جنسى بانتظام مفيدًا أيضًا، ويمكن أن يتسبب فى زيادة حجم الرحم تدريجيًا.
ماذا لو كان الرحم أقل من عمر الحمل؟
قد يحدث تقييد للنمو داخل الرحم يحد من نمو الطفل بحجمه كما ينبغى والحد من وزنه، وفى معظم الأحيان يتم أخذ العديد من العوامل فى الاعتبار لتحديد ما إذا كان حجم الرحم سيكون مشكلة أم لا، وهذه هى فى المقام الأول العناصر الحيوية مثل كمية السائل الأمنيوسى الموجود فى الكيس، وموقع الجنين داخل الرحم، والحجم الذي نمى عليه اعتمادًا على التقدم في الحمل.
ويتم فحص أى حالة تعانى من رحم صغير باختبارات الموجات فوق الصوتية، والتى قد يتبعها أشعة دوبلر، ويمكن فى بعض الحالات باستخدام هذه التقنيات، أن يستمر الحمل بأمان ويمنح طفلك الحياة التى يستحقها بتعامل جيد من الطبيب وتوافر عوامل مناسبة نوعا ما لطفلك.
