المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

… «الأخضر» يكسب

حطت الجولة 15 من «دوري فيفا» لكرة القدم، أوزارها ولَم ينتصر من أندية المقدمة سوى العربي وذلك على الشباب 4-1، فيما تعثر «الكويت» أمام السالمية 1-1.

وتعادل القادسية مع خيطان 1-1، بينما كان النصر الخاسر الأكبر بسقوطه امام التضامن بهدفين.

وأبقت نتائج الجولة أندية الصدارة الأربعة في دائرة المنافسة، إذ يعتلي «الأبيض» القمة بـ34 نقطة، يليه النصر (29)، و«الأصفر» (28) متساويا بعدد النقاط مع العربي الرابع.

صحوة «الأخضر»

لعل ما تميزت به الجولة هي الصحوة التي أعادت الفرحة إلى عشاق «القلعة الخضراء» حيث كان للفوز على الشباب طعم خاص لأنه جاء بعد الهزيمة امام النصر برباعية.

كما منح نجاح المدربين الشقيقين ناصر وميثم الشطي في أول مهمة لهما مع العربي، اللاعبين شعورا بالثقة في امكان العودة إلى المنافسة.

لم يكن الأمر مقصوراً على الجانب المعنوي، فقد قام أبناء الشطي بتغييرات جذرية من الناحية الفنية ولعب «الأخضر» برسم جديد 4-1-4-1 فضلاً عن تعديلات مفصلية في دور معظم اللاعبين خاصة في ما يتعلق بصيغة التركيبة الهجومية.

وأنتجت العقلية الشابة رؤية تكتيكية جديدة في ما يتعلق بالدور التكتيكي للعاجي ابراهيما كيتا الذي كان ينزل كثيرا بين قلبي الدفاع لتسلم الكرة ومن أمامه 4 لاعبين في الوسط.

كما لعب علي مقصيد كظهير أيسر لكن بأدوار مختلفة، حيث كان يتجه الى العمق لتسلم الكرة وتفعيل دور الاستحواذ مع كيتا لدعم عملية خروج الكرة من الخلف.

من جهته، كان الظهير الأيمن محمد فريح متفرغاً لعملية الصعود الى أعلى منطقة ملعب الخصم ليتمكن العراقي علي حصني من التوغل للأمام لمساندة التونسي أمين الشرميطي.

لكن ما يعيب تحركات كيتا هو قرب المسافة بينه وبين قلبي الدفاع، اذ يفترض أن يقوم القلبان بفتح الملعب عرضيا ليكونا خيارين للعاجي خاصة وأن للظهيرين تحركات مختلفة عند بناء الهجمة والخروج بالكرة.

ولعل الفكر التكتيكي المتجدد مع العقلية الشابة سيكونان كفيلين في اظهار الفريق بأفضل نسخة خاصة أن للعربي أدوات النجاح لجهة العناصر الاساسية والدكة، مع العلم ان «الأخضر» و«الكويت» هما الوحيدان اللذان يمتلكان في كل مركز لاعباً بديلاً بكفاءة الأساسي.

«الأبيض»… وحمادة

يمكن اعتبار مباراة «الكويت» والسالمية مواجهة إضاعة الأهداف.

فقد أهدر الفريقان فرصا كانت كفيلة بخروج المباراة بغلة مرتفعة غير أن براعة الحارسين والعارضة والقائم مع عدم التركيز كانت جميعها أسبابا في التعادل.

استعاد «العميد» العاجي جمعة سعيد الذي أجاد التعامل مع حصار السالمية له في الوسط والدفاع، غير أن المشكلة تمثلت في غياب التركيز أمام المرمى.

لم يعانِ «الأبيض» من مشكلة فنية، وكرر هجماته على مدار الشوطين، وربما تكمن نقطة ضعفه في عدم قدرة الظهيرين على تجاوز الخصوم في المواجهات الفردية، خاصة المغربي عادل الرحيلي الذي يعتمد على القوة الجسمانية غير أن هذه الميزة قد تفيد دفاعيا وليس في البناء الهجومي والاختراقات واستغلال الثغرات، كما أن طلال جازع لم يبدأ اساسياً، وعندما لعب بديلا أيب، لذا كانت الجهة اليسرى غير فعالة هجومياً.

من جهته، لعب السالمية برسم 4-3-2-1 حيث أراد المدرب عبدالعزيز حمادة المحافظة على الزيادة العددية في الوسط، ولذلك لم يبدأ بصانع الألعاب الاردني صالح راتب.

نجح لفترات كثيرة في إغلاق مساحات الوسط واعتمد على الكرة المرتدة غير أن هدف «الكويت» جعله يعيد الحسابات في الشوط الثاني حيث أقحم راتب ليتغير الرسم إلى 4-2-3-1.

ونجح الاردني عدي الصيفي في استغلال عمق دفاع «الكويت» لينتزع التعادل.

ويحسب لحمادة إصراره بعد التعادل على استكمال المحاولات الهجومية لكن الخصم لم يكن سهلا، فقد تمكن السيراليوني محمد كمارا من السيطرة وتبادل الكرات مع زملائه على عكس بدر السماك الذي يفتقد الى هذه الميزة.

ولو كان السماك يلعب بطريقة تبادل الكرات العرضية والطويلة بتمريرات قصيرة مع راتب ونايف زويد ومحمد الهويدي لتمكن «السماوي» من السيطرة على الوسط.

بالأرقام

18 عدد الأهداف المسجلة في الجولة الـ 15 بمعدل 2.57 هدف في المباراة الواحدة.

8 عدد الأهداف التي سجلها مهاجم (العربي)، التونسي أمين الشرميطي، وينفرد بها بصدارة ترتيب الهدافين.

5 عدد حالات الطرد وكانت من نصيب البنيني بادارو نانا نافو (برقان)، وليد الرشيدي (التضامن)، محمد خالد (النصر)، السنغالي غورا تال (الشباب) وفرحان سعد (الساحل).

3 عدد ركلات الجزاء المسجلة، منها اثنتان لأمين الشرميطي (العربي) في مرمى الشباب، والسنغالي عيسى با (الشباب) في مرمى العربي.

zoom

قدم حارس السالمية خالد الرشيدي أداءً مميزاً أمام «الكويت» وكان أحد أهم أسباب تحاشي الهزيمة.

لكن وضح ان الرشيدي كان يعاني آلاماً في العضلة ادت الى سقوطه اكثر من مرة في الملعب، بالاضافة الى ثقل حركته والذي جاء نتيجة انقطاعه عن فريقه لفترة طويلة بسبب خلاف على المستحقات المالية، قبل ان تجري تسوية الوضع.

مشاركة الرشيدي رغم عدم جهوزيته بالشكل المناسب، كادت أن تكون عواقبها وخيمة. ويدرك الجميع ان خالد يعد من افضل الحراس في الفترة الاخيرة، وان فريقه يحتاجه في مباريات مثل مواجهة «الأبيض» حيث كان أحد فرسانها، الا ان الدفع به وهو غير جاهز تماماً قد يتسبب في ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة، وحينها سيخسر اللاعب والنادي… معاً.

ملاحظة

قدمت مباراة التضامن والنصر امثلة على ما يمكن لـ «قلة الخبرة» ان تتسبب به.

البداية كانت مع الطريقة التي تعامل بها لاعبو «العنابي» مع المباراة، والتي جاءت بعد فوزهم التاريخي على العربي برباعية نظيفة في الجولة السابقة.

لاعبو النصر دخلوا لقاء التضامن من دون ان يضعوا في أذهانهم الصعوبات التي تكتنف مواجهاتهم مع «الجار» والتي عادة ما تخرج عن اطار التوقعات، فخرجوا بهزيمة لم تكن واردة في اذهانهم وقد عطّلت منافستهم على اللقب.

مشهد آخر لقلة الخبرة كان بطله حارس التضامن وليد الرشيدي (21 عاماً) الذي ضرب لاعب النصر سلمان بورمية والكرة في متناوله، فتعرض الى الطرد في وقت حرج من عمر المباراة.

وأخيراً لم يحسن الحكم الشاب علي الحداد التعامل مع الحدث وأظهر «قلة خبرة» هو الآخر حيث كان يتوجب عليه احتساب ركلة جزاء على الرشيدي طالما انه قام بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه على سوء سلوك ارتكبه في وقت لم يكن فيه اللعب متوقفاً.

كان الأجدى بالحداد ان يطلق صافرته محتسباً خطأ على بورمية الذي اصطدم بالحارس قبل ان يقوم الأخير بضربه، وفي تلك الحالة سيكون قراره بطرد الرشيدي وعدم احتساب ركلة جزاء صحيحاً لأن اللعب كان متوقفاً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى