توقعت الأمم المتحدة أن تزيد نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 79 دولة يعمل بها برنامج الأغذية العالمي بنسبة تصل إلى 80%.
وأرجع التقرير الصادر اليوم في جنيف الزيادة إلى تداعيات وباء كورونا محذرا من أن العدد سيزداد من 149 مليونا إلى قرابة 270 مليون شخص بحلول نهاية العام.
ركز التقرير بالدرجة الأولى على حالة الجوع والهجرة والنزوح في تلك البلدان جراء انتشار الفيروس. وأكد أن الوباء كانت له اثار واسعة النطاق على طبيعة حركة الهجرة والجوع خاصة بعد أن أدت القيود غير المسبوقة على التنقل والتجارة والنشاط الاقتصاد إلى ركود عالمي وتسببت في ارتفاع مستويات الجوع.
وأوضح التقرير أن أسعار المواد الغذائية قفزت في جنوب السودان مثلا إلى أعلى من متوسط السنوات الخمس السابقة وفوق جميع أسعار السلع في بلدان شرق افريقيا وذلك بعد إغلاق الحدود مع أوغندا ضمن إجراءات الإغلاق وقيود الحركة التي اتخذتها البلدان للسيطرة على انتشار الفيروس.
على صعيد متصل وفيما يتعلق بالمهاجرين بين التقرير أن القيود والإغلاق في جنوب افريقيا والتي تعد احدى الوجهات الهامة للعمال المهاجرين في القارة أدت إلى خسائر كبيرة في الدخل والوظائف حيث فقد 3 ملايين مواطن من جنوب افريقيا وظائفهم وسبل عيشهم مع توقع بعدم قدرة هؤلاء على العودة إلى أعمالهم في المدى المتوسط والقصير.
وأفاد تقرير برنامج الأغذية العالمى بان فقدان الوظائف في الدولة الأفريقية كان سببا أيضا في انخفاض حجم التحويلات عبر المنطقة والتي يتوقع انخفاضها بنسبة تصل إلى 8.8% في 2020 وبنسبة 5.8% في العام القادم 2021.
وحذر من أن معظم العمال المهاجرين الدوليين والذين يبلغ عددهم قرابة 164 مليون شخص يبدو من تداعيات وباء كورونا انهم اصبحوا مجموعة معرضة بشكل متزايد لخطر انعدام الأمن الغذائي.
وأشار التقرير من جانب آخر إلى أن قرابة الثلاثة ملايين مهاجر قد تقطعت بهم السبل جراء قيود السفر ليضيفوا مجموعة جديدة إلى من يحتاجون إلى المساعدة.
ودعا تقرير المنظمة المجتمع الدولي لضمان بذل كل جهد للحد من التأثير الفوري لوباء كورونا على الفئات الأكثر ضعفا مع ضمان الاستثمارات طويلة الأجل التي تضمن مسارا للتعافي.
