المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الأمير: وسائل التواصل أثّرت سلباً على سلوك الشباب

كونا – تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعام الدراسي 2017-2018، وذلك على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة الشويخ.
ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد محمد العازمي والقائمين على الحفل.
وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار المسؤولين في الدولة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تفضل صاحب السمو أمير البلاد بإلقاء كلمة أشاد فيها بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلمون في المجتمع، مؤكداً أن دورهم الأساسي في العملية التربوية بات الآن مصيرياً في ظل الظواهر السلبية الكثيرة التي يتأثر بها الشباب، لا سيما ما يتربط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت سموه إلى ضرورة المزيد من التركيز والاهتمام بنوعية التعليم وبمخرجاته التي يجب أن تتماشى مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته.
وفي ما يلي نص كلمة سمو الأمير:
«يسعدني أبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات مشاركتكم حضور حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة والذي دأبت وزارة التربية مشكورة على إقامته كل عام تزامناً مع احتفالاتها باليوم العالمي للمعلم.
يحظى المعلم بمكانة رفيعة في نفوسنا ومنزلة عالية لدى المجتمع بأسره، ونكن له كل الاحترام والإجلال تقديراً للدور الجليل الذي يقوم به وللجهد الذي يبذله لتربية الأجيال وبناء الإنسان، فهو من علّم أبناءنا وأحفادنا وساهم في تربيتهم وتعليمهم واكتسابهم صنوف العلم والمعرفة.
لا يخفى عليكم جسامة وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهل لها، فأنتم أساس ومحور العملية التربوية وعدة الوطن في ساحة العلم، وبإخلاصكم وتفانيكم في أداء رسالتكم النبيلة والسامية ومن خلال غرسكم المثمر في نفوس النشء ينهض الوطن ويزدهر.
وإذا كان دوركم في هذا المجال أساسياً، فإنه الآن مصيري في ظل الظواهر السلبية الكثيرة التي يتأثر بها شبابنا هذه الأيام، وما واكب ذلك من استخدام غير مسبوق لكافة وسائل التواصل الاجتماعي وما ترتب عليها من آثار اجتماعية وثقافية وتعليمية أثرت بشكل مباشر على أنماط السلوك، وهو ما يتطلب منكم مضاعفة الجهد في دوركم التربوي لتوجيه أبنائنا الوجهة الصحيحة وتهيئتهم لاستغلال طاقاتهم متطلعين إلى المزيد من التركيز والاهتمام بنوعية التعليم وبمخرجاته التي يجب أن تتماشى مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته.
إننا لعلى ثقة تامة بتحملكم المسؤولية وتجاوز كافة العقبات للنهوض بمسيرتنا التعليمية إلى ما هو أفضل بإذن الله تعالى.
إن كل ما ننشده من آمال وتطلعات هو تنشئة أبنائنا وبناتنا تنشئة صالحة متسلحين بالعلم والمعرفة ومتمسكين بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الداعي إلى الخير والمحبة والتآلف ومحافظين على ثقافة الوطن وتقاليده الحميدة.
نهنئ معلمينا ومعلماتنا ممن استحقوا التكريم عن جدارة لما قدموه من عطاء مقدر في الحقل التربوي، كما لا يفوتنا أن نستذكر بكل العرفان والتقدير رواد التعليم لبلدنا العزيز ودورهم في دعم المسيرة التربوية والتي ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.
نسأل الله تعالى التوفيق للجميع لخدمة الوطن العزيز ورفعة شأنه وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار وبارك الله بجهودكم معلمينا ومعلماتنا».
وبعد كلمة لوزير التربية وزير التعليم العالي وأخرى للمعلمة ضاوية عوض العصيمي التي ألقت كلمة المكرمين، تم عرض فيلم عن أهداف وإنجازات وزارة التربية ومسيرتها في المجال التربوي والأكاديمي.
وتفضل صاحب السمو بتكريم المحتفى بهم من المعلمين والمعلمات والمدارس المتميزة، كما تم إهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وغادر الأمير مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

العازمي: عهد الأمير
جعل التعليم مهنة جاذبة

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي أن تكريم المعلم هو تكريم للوطن في أسمى صوره وأصدق تجلياته، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على أن توفر للمعلّم الأجواء المناسبة والظروف المؤاتية لإنجاح التجربة التعليمية.
جاء ذلك في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم برعاية سامية، لتكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعام الدراسي 2017-2018.
ورحب العازمي، في مستهل كلمته، بـ«مَن شرّف العلم والعلماء برعايته السامية وعنايته الوافية» صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «الذي ما زالت أياديه البيضاء الحانية تنسكب تباعاً بسحائب الجود الهاطلة على كل عالم ومتعلم في رحاب وطننا الكريم».
وقال «إننا حين نكرم المعلم في يومه العالمي، نوقن أننا إنما نكرم الوطن في أسمى صوره وأصدق تجلياته، إذ لا عماد للأوطان ولا حياة للمجتمعات ولا دوام للعمران إلا بالعلم المتوج بحلية الأدب، وتلك وظيفة المعلم الأمين الذي يضع نصب عينيه أمانة الوطن وثقة قيادته وأهله فيه، فإليه أسلمت عقول النشء لتصنع على عينه، وبين يديه وضعت أمانة تربيتهم ليجمع بحسن تدبيره لهذه الرسالة بين جمال العلم وجلال الأدب، وتلك بحق وظيفة الأنبياء والمصلحين، فإنهم إنما بعثوا للبشرية معلمين وللإنسانية من قيود الجهل محررين وللعقول من غواية الخرافة حافظين».
وأضاف: «لقد أصبحت وظيفة المعلم يا صاحب السمو بفضل توجيهاتكم السامية مهنة جاذبة لا طاردة، يُسارع إلى الظفر بالتخصص لها طلاب الجامعات، بعد أن كانت لحقبة من الزمن توصف بلسان أهلها بأنها مهنة المعذبين في الأرض، وما ذاك إلا دليل على أن المعلم قد نال في عهدكم الميمون ما يستحقه من تفضيل وتكريم وحاز فيه ما يصبو إليه من تطلعات وآمال».
وأكد أن «وزارة التربية بكل مؤسساتها ودوائرها تحرص على أن توفر للمعلم الأجواء المناسبة والظروف المؤاتية لإنجاح التجربة التعليمية، فهي على يقين لا يتزحزح بأن المعلم هو حجر الزاوية الذي تستند إليه في هذا الميدان، ولهذا فإنها تحرص عبر التقويم المستمر لقدراته على النهوض بمستواه العلمي وتفعيل أدائه التربوي حتى تؤتي الجهود أكلها طيبا مباركا وتتحقق الغايات المرسومة التي تتوخى الوزارة جاهدة بلوغها».

«التكريم وسام فخر على صدورنا»

المُكرّمون: نستلهم عزيمتنا
من فكر الأمير المُستنير

أكد المعلمون المكرمون أن الميدان التربوي يستلهم فكره وعزيمته من فكر سمو الأمير المستنير، فقالت المعلمة ضاوية عوض العصيمي، التي ألقت كلمة المُكرّمين، خلال الحفل، أن «الآمال الكبيرة معقودة على المعلم في رسم ملامح الطريق أمام الأجيال وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من خبرات وقدرات عالية لا تعرف حداً للعطاء».
وأشارت إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من الرؤية الثاقبة والمضامين السامية لسمو الأمير وتلبية لرؤية الكويت الجديدة التي تركز على تنمية رأس المال البشري، خصوصاً أن قطاع التعليم يحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو، إيماناً من سموه بأن المعلم هو الأساس الذي تنطلق منه الحضارات عبر التاريخ وهو الشمس المشرقة التي تنير الطريق للأمم.
واضافت متوجهة لصحاب السمو: «إن التكريم الذي يحظى به المعلم بوجودكم وتشريفكم، تتويج للجهود التي تبذلها فئات الحقل التربوي كافة، مستلهمة فكرها وعزيمتها من فكركم المستنير الذي يؤمن بأن العملية التعليمية تحتاج إلى صبر ومثابرة وعزيمة ومتابعة».
بدورهم، أعرب عدد من المعلمين المكرمين عن اعتزازهم وفخرهم بتكريم صاحب السمو، مؤكدين أن التكريم وسام فخر وعز على صدورهم.
وقالت رئيسة قسم الرياضيات خلود بن حيدر ان التكريم يدل على حرص الكويت على الانسان الذي يبذل جهوده ويقدم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانات لتحقيق التميز ورفع راية الوطن. وأكدت معلمة الاجتماعيات شيماء العبدالرحمن أن هذا اليوم الذي كانت تعمل من أجله لسنوات من الجد والاخلاص والتفاني من أجل اعداد أجيال المستقبل التي ستحمل الأمانة.
من جانبه، قال رئيس قسم الانكليزي فهد الشحمان ان تكريم صاحب السمو يطمح له الجميع، وهو أغلى وسام ممكن الحصول عليه في المسيرة العلمية، مؤكداً أن هذا التكريم سيكون الدافع الأكبر لتميز أبناء الكويت وتحفيزهم نحو الابداع والاستمرار على نفس النهج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى