المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الاتحادات الطلابية: تقليل الابتعاث.. مشروع أزمة

 وزارة التعليم العالي تنسق مع الملاحق الثقافية في مختلف دول العالم، للتشدد في مراقبة الجامعات وتكدس الطلبة وتقليل الابتعاث لعدد من الدول التي تشهد تكدسا كبيرا من الطلبة الكويتيين.
وأضافت المصادر أن الملاحق الثقافية في الأردن ومصر وبريطانيا وأميركا ملزمة بتقديم تقارير خلال الشهر المقبل، لتقييم بعض الجامعات التي وصلت منها شكاوى عديدة تخص الجودة التعليمية والأكاديمية.
وبينت أن خلافات حصلت بين مسؤولي «التعليم العالي» بشأن تقليل أعداد المبتعثين وإغلاق بعض الجامعات تحاشيا للانعكاسات السلبية، مشيرة إلى أن جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أبرز المؤسسات التعليمية المتضررة من ذلك، باعتبارهما غير قادرتين على استيعاب جميع الطلبة المستجدين بسبب الطاقة الاستيعابية.

استنكار طلابي
وعن تقليل الابتعاث في بعض الدول، أعرب الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة لها، عن استغرابه من تقليص عدد الجامعات الفرنسية المعتمدة لدى «التعليم العالي»، طبقا للقرار الوزاري 2017/115، ليقتصر الاعتراف على 18 جامعة فقط، دون مقدمات أو دلائل تشير إلى قيام الوزارة بإجراء دراسة أكاديمية متأنية على أساسها اتخذت هذا القرار.
وذكر الاتحاد في بيان صحافي، أن القرار يجحف بحقوق الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا، أو المقبلين على الدراسة هناك، حيث حرمهم من حقهم في اختيار الجامعة والتخصص المناسب لمؤهلهم وطموحهم العلمي، وضيَّق عليهم مجال الاختيار.
وأوضح أن المعيار الذي تم على أساسه تحديد الجامعات المعتمدة والمعترف بها أغفل طبيعة الجامعات الفرنسية، واعتمد على التصنيف العالمي للجامعات، الذي يضع البحوث الجامعية معيارا على جودة الجامعة.
من جهته، أبدى نائب رئيس الهيئة الإدارية لشؤون اللجان لتجمع طلبة الكويت المستقل في الأردن راكان الجروان، استغرابه أيضا من عدم شمول «التعليم العالي» الأردنية ضمن خطة الابتعاث للعام الأكاديمي المقبل 2017 -‏ 2018، مؤكداً أن القرار مجحف بحق الطلبة وسيحرم الكثيرين من فرصة الدراسة في الأردن التي تحظى بالعديد من الجامعات المتميزة.
وذكر الجروان في تصريح صحافي أن القرار يقوم على ادعاءات بلا أسانيد من الوزارة بأنه ناتج عن اكتفاء سوق العمل في الكويت في التخصصات التي يبتعث إليها الطلبة هناك لا سيما في تخصصي الطب البشري وطب الأسنان، متسائلاً: «كيف تحكم الوزارة باكتفاء سوق العمل من الخريجين وفي الوقت ذاته فتحت الابتعاث للدول الأجنبية؟».
ورأى أن القرار «يكشف تجاهل الوزارة للابتعاث في الدول العربية ومحاربتها رغم تميزها في وجود العديد من الجامعات».
من ناحيته، أكد منسق عام قائمة التغيير الطلابي عبدالله الهطلاني، أن القائمة «ستتصدى إلى قرارات «التعليم العالي» التي تمس الطلبة وستكون لنا وقفة ضدها، لا سيما التي تضر الجموع الطلابية ولن نقف مكتوفي الأيدي».
بدوره، استنكر أمين سر الاتحاد الوطني فرع مصر حسن العتيبي، تقليص عدد الطلبة الكويتيين في الجامعات المصرية إلى 200 طالب فقط، مؤكدا أنه قرار بلا دراسة علمية.
وأكد أن الجامعات المصرية مستعدة لاستيعاب أعداد كبيرة من الطلبة الراغبين في مواصلة مشوارهم الدراسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى