الاصطدام المنتظر بين الأقمار الصناعية بالفضاء لم يحدث رغم الاقتراب الشديد

انطلق قمران صناعيان متوقفان عن العمل فى الطريق المواجه لبعضهما، وكان من المتوقع اصطدامهما، حيث حذر الخبراء من أنهما قد يصطدمان بسرعة تبلغ 33000 ميل (53000 كيلومتر) في الساعة، مما يؤدي إلى إرسال آلاف القطع من الحطام إلى الفضاء، ولكن كشف متحدث باسم قيادة الفضاء الأمريكية لوكالة فرانس برس، أن الأقمار الصناعية، وهي تلسكوب فضائي دولي ومركبة تجريبية أمريكية، عبرت المسارات دون وقوع أي حادث.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وقع التقاطع في الساعة 2339 بتوقيت جرينتش على بعد حوالي 900 كيلومتر (560 ميلاً) فوق مدينة بيتسبيرج الأمريكية، وجاء بعد أن وضع الخبراء مخاطر اصطدام قمرين صناعيين فوق سماء الولايات المتحدة ما بين 1 إلى 5%، والتي تعتبر مرتفعة في عالم الفضاء.
وإذا حدث هذا الأمر كان سينتج عنه غيومًا من الحطام تهدد المركبات الفضائية حول الكوكب، ولعل المرة الأولى التي حدث فيها ذلك كانت في عام 2009 عندما قام قمر الاتصالات النشط Iridium 33 بضرب القمر الصناعي الروسي الذي توقف عن العمل Cosmos 2251، مما أدى إلى وجود حقل حطام يضم حوالي 1000 جسم كبير في مدار أرضي منخفض.

فيما تم إطلاق التلسكوب الفضائي بالأشعة تحت الحمراء (IRAS) الذى كان مهدد بالاصطدام في عام 1983 كمشروع مشترك بين ناسا وبريطانيا وهولندا، واستغرقت مهمته 10 أشهر فقط، ويزن طن واحد، وفقا للبيانات المقدمة من وكالة الفضاء الأوروبية، وحوالي حجم شاحنة مع قياسات حوالي أربعة أمتار.

كما تم إطلاق القمر الصناعي التجريبي الأمريكي ، GGSE-4، من جانب سلاح الجو الأمريكي في عام 1967 ويزن 85 كيلوغراماً فقط (190 رطلاً) ولكن له شكل غير عادي، فعرضه 60 سم فقط، ولكن طوله 18 مترًا، ويطير عموديا.

وقال عالم الرياضيات الفلكي دان أولتروج، إنهم إذا اصطدموا فقد يصنعوا حوالي ألف قطعة من الحطام أكبر من 10 سنتيمترات وأكثر من 12000 قطعة أكبر من سنتيمتر واحد.

وهناك حوالي 20 ألف قطعة من الحطام تدور حول الكوكب، وتسير بسرعات تصل إلى 17500 ميل (28000 كيلومتر) في الساعة، ويتعين على مشغلي الأقمار الصناعية ضبط مسارهم وفقًا لذلك.