المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

علوم وتكنولوجيا

«البحث عن فضيحة».. طريق المال والشهرة الإلكترونية!

ما نعتقده فضيحة هو في الحقيقة شهرة ومال بالنسبة لبعض المغردين، ما يفسّر بحثهم عن وسيلة تجعلهم أكثر انتشاراً وبالتالي أكثر حصداً للإيرادات.
ففي المجتمع المحافظ،، ينتشر أي خروج عن المألوف، كالنار في الهشيم. وهذا يفسر جزئياً ظهور مقاطع فيديو أو نصوص مخالفة لما اعتاده المجتمع. فالناس غالبا ما يتداولون المحتوى غير المألوف، إما انتقاداً، وإما استغراباً، وربما تأييداً. وبالتالي يصبح المغرد مشهوراً!.
و«البحث عن فضيحة» لا يغري المغمورين في وسائل التواصل فقط ليصبحوا مشاهير، بل وسيلة لبعض مشاهير التواصل أيضاً، ليحافظوا على شهرتهم، كلما شعروا بخطر انخفاضها، أو عند اي تهديد قد يلحق بعدد متابعيهم وتأثيرهم ودخلهم الإعلاني. بالتالي لا ضير من «فضيحة» أو خروج عن المألوف بين حين وآخر، لضمان المحافظة على الانتشار. كما أن البعض يستثمر هفواته، في الكسب المادي بطرق قانونية، لأن التعليق المسيء يجر قضية قد يربحها وتدر عليه تعويضاً مادياً.
لذا يبدو أن طريق «البحث عن فضيحة» الذي اتخذه عادل إمام للوصول إلى مبتغاه بالزواج من ميرفت أمين في الفيلم الذي حمل ذات العنوان، أصبح اليوم وسيلة للشهرة.. والمال، ويا حبذا لو ترافقت الفضيحة «بإحالة» إلى النيابة أو تهديد بمقاضاة، لتنتشر الفضيحة بشكلٍ أوسع وأكبر!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى