المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

البصريون ورئاسة الوزراء وطموحات العراقيين

 

• بقلم: إياد الإمارة

ليس وحدهما دجلة والفرات “مَن” يلتقيان في البصرة عند شط العرب شط كل العراقيين، العراقيون جميعاً يلتقون في هذه المدينة التي تجمع الخير والحب والثقافة والناس من كل جزء من العراق ..
ولدنا في هذه المدينة إذ الحضارة والتنوع في كل شيء في المناخ والتظاريس والناس والثقافات والأديان يوحدنا أنا نحب البصرة حباً جماً، حباً يريد أن يراها دائما مدينة المدنية الحقيقية تشع خيراً ومحبة لكل العراقيين شريطة أن يجمعنا الحب والمدنية..

قبل قرابة القرن من الزمن أُريد تأسيس حكومة العراق وإختيار ملك له وقد ترشح مَن ترشح لهذا المنصب على الرغم من إن البريطانيين كانوا قد إختاروا الملك فيصل الأول ملكاً، وكان من بين المرشحين لمنصب الملك *نقيب أشراف البصرة السيد طالب السيد رجب الرفاعي النقيب* الرجل الذي ملأ دنيا وشغل ناس عصره بما كان يتمتع به من خصال ومزايا وسجايا محمودة جداً، ولعلنا في هذه المدينة نعرف عن نقيبنا الكبير السيد طالب ما لا يعرفه غيرنا ولم يدون في الكتب التي ترجمت لحياته أو نقلت عنها شيئاً، نعرف عن عشقه للمدينة والعراق وعمله الدؤوب من أجلهما، كما نعرف عن وطنيته وموقفه الخالد الذي كان بالضد من البريطانيين و كان حائلاً في عدم حصوله على منصب الملك، نعرف عن كرمه وبذله للفقراء ومساعدتهم ومواساتهم بنفسه لهم في مختلف الظروف، نعرف عن حبه للناس كل الناس، نعرف أن الرجل لم يحظى بالفرصة المناسبة لأسباب كان في مقدمتها أنه الوطني النزيه الذي أراد العراق بلداً حراً عزيزاً لا وجود للبرطانيين على أرضه كالكثير من الوطنيين الذين أبعدتهم بريطانيا في تلك الفترة او انها وقفت حائلاً دون تحقيق مشاريعهم الوطنية..

البصرة مدينة ولود وكأن قدرها أن يمتد العطاء فيها متواصلاً من قبل واصل بن عطاء وحتى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله تبارك وتعالى،* وهي اليوم مزدانة بمَن له القدرة على أن يكون نطاسي الشكايا الذي يطبب أوجاع العراق ويخرجه من محنته الكأداء التي استغرقته ردحاً طويلاً من الزمن، رجل خبرناه وهو في موقع المسؤولية التنفيذية الأول في المحافظة وطني الهوى شديد المراس لا تأخذه في العمل الصالح من أجل المدينة لومة لائم، نزيه الأداء وكفوء فيه، لا يرغب الشهرة ولا يسعى لها بقدر ما يريد أن يحقق الإنجاز بأعلى مستويات الجودة، نتمنى لهذا الرجل أن يحظى بفرصته ويقع الإختيار عليه مدعوماً من الشعب كل الشعب الذي ينتمي اليه ويعشقه حد الهيام به..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى