المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اخبار خليجية

التراث جسر تواصل بين الإمارات والمالديف

المصدر /البيان

يتقاطع التراث المالديفي في كثير من عناصره ومكوناته مع التراث الإماراتي، حيث تعتبر جمهورية المالديف هي الأقرب إلى المعطيات التراثية والثقافية لدولة الإمارات، فهناك تشابه بين تراثنا وتراثهم، فضلاً عن تقاطعنا معهم في الاعتماد على البحر، والصيد والسفن والسفر عبر البحر.

كما أن فيها تأثيرات عربية، فأبجديتهم تشبه لحد ما أبجديتنا، ويشبهون دول الخليج، ووقوعهم على درب السفر البحري، التي كان يرتادها العرب، حيث شكلت جزرهم محطات للاستراحة، كما أن لديهم حكايات حول العرب الذين وصلوها في زمن مبكر، ويعتزون بتلك القصص والحكايات والشخصيات.

تراث عريق

تقع جزر المالديف قبالة الجزء الجنوبي من قارة آسيا، قد تكون بسيطة في تراثها ومعطياتها الثقافية، لكن تلك البساطة غنية ومهمة ومميزة، ولديهم المنتجات الحرفية التقليدية المتنوعة خاصة الحلي من الذهب والفضة والسرود، وكذلك عروض الأزياء والمطبخ المالديفي، بالإضافة إلى الملابس النسائية لا سيما الكندورة التي يتم تطريزها بخيوط التلي.

حِرف تقليدية

ويشكل جناح المالديف في المعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي»، فرصة مهمة وكبيرة لعرض مختلف عناصر ومكونات التراث المالديفي، لتعريف زوار «إكسبو» وعشاق التراث به، كما أنه فرصة للتعرف عن كثب على مختلف ألوان الفنون الشعبية والموسيقى والحرف التقليدية والأزياء والمطبخ المالديفي، الذي يتشابه في كثير من عناصره ومكوناته مع المطبخ العربي.

ويستعرض جناح المالديف أيضاً الحرف التقليدية من نحت الخشب إلى صناعة المجوهرات التقليدية، ومعرض صور من التراث المالديفي.

بيئة بحرية

وإذا كنت من محبي الموروث سيجذبك جناح المالديف، للتعرف إلى مفردات تراثية عميقة، لا سيما المتعلقة بالبيئة البحرية التي تتلاقى مع مثيلتها في الإمارات لا سيما أنها تظهر جانباً مهماً من حياة أهل البحر وصناعة المراكب القديمة، فضلاً عن التعرف إلى تاريخ الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وهو ما يجعل من ركن البيئة البحرية محطة يتوقف عندها الزوار للاستماع إلى مستشاري التراث.

وتتميز البيئة البحرية في المالديف بكونها تمثل أحد أركان البيئات القديمة والحديثة، والتي تحفل باهتمام بالغ، فهي تعبر عن أهمية البحر في حياة أبناء الجزر، ومدى ارتباطهم بالصيد ورحلات الغوص.

روائع طبيعية

وتتألف بعض جزر المالديف من كثبان رملية لتشكل مشهداً طبيعياً، أشبه ما يكون بلوحة فنية، اندمج فيها عنصر الماء الساحر بلونه الأزرق واللون الذهبي، الذي تشكل في هيئة الرمال، ومعظم هذه الجزر غير مأهولة، بينما يصل عرض البعض الآخر المغطى كلياً بالعشب الأخضر، إلى بضعة كيلو مترات.

وتشتهر جزر المالديف بروعة المنظر تحت سطح الماء، وقد فتن تنوع الحياة البحرية وتشكيلة الألوان فيها الغواصين والغطاسين نظراً لاتساع مدى الرؤية، الذي يتجاوز الخمسين متراً، وكذلك دفء المياه على مدار أيام السنة، ما يدفع السائح إلى معاودة الغوص مرة بعد مرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى