المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

التغيير في زمن كورونا المستجد

 

بقلم/ غدير البلوي

في ظل الاخبار السلبية عن انتشار فيروس كورونا في العالم يعاني معظمنا من القلق والإحباط ولكن للازمة جانب مضيئاً أيضاً .
لا نختلف بأن انتشار فيروس كورونا كان سبباً في دمار محلي، دولي عالمي، ولكن أيضاً كان انتشاره سبب في تغيير كثيراً من الأمور للأفضل .
فقد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات لمساعدة كبار السن الغير قادرين على التسوق بمفردهم أو من يحتاجون لمساعدة ، كما التزم كثيراً من الشباب بالعزل المنزلي لحماية أنفسهم وحماية ذويهم واصدقائهم والآخرين من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا “وهو ما أظهر لنا انه في وقت الأزمات يحتاج كل منا للآخر”
وفي ظل الانشغال بالعمل وكثير من أمور الحياة قد ينسى البعض ويتجاهل أخرون علاقاتهم الاجتماعية وخاصة مع الأهل ، ولكن الوضع الأن اصبح مختلف فتجلس الأسرة الواحدة مع بعضها البعض، ومما لا شك فيه أن العزل الحالي أصبح السبب الرئيس في إعادة ترتيب أولويات البعض منا مرة أخرى .

ولا اكون متشائمة اذا قلت أنه من غير المحتمل أن تعود الحياة إلى سابق عهدها بعد انتهاء هجمة كورونا فيروس المستجد على كوكب الأرض، ومن المتوقع أن تتغير العديد من جوانبها بشكل كبير.
على الرغم من صعوبة العثور على جانب مشرق في مأساة تفشي هذا الفيروس التاجي، فإن الأمر لا يخلو من إيجابيات قد تحدث ثورة في العادات الصحية والاجتماعية .
كورونا غيرت الكثير منا على الصعيد الشخصي أو على مستوى المجتمع المحيط به، فكثير منهم اصبح يبحث عن رضا المحيطين به على مستوى الأسرة والأهل والأصدقاء، كما بدأ البعض في إعادة الصلة بأرحامهم أكثر من ذي قبل.
علينا ان نسأل أنفسنا ماذا فعلنا وماذا سنفعل سواء على الصعيد الشخصي أو على مستوى الأسرة والمجتمع في ظل زمن كورونا
هل تغيرت نظرتنا للحياة ؟
هل عرفنا النعم التي كنا ننظر إليها أنها أمور عادية ؟
هل تغيرنا للأفضل أم ماذا ؟
ما سنعيشه في هذه الشهور يجب ان يغيرنا للأفضل .
وباء كورونا وشهر رمضان المبارك إذا لم يكن فرصة للتغيير فمتى ستكون إذا ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى