في قضية تمزج بين الفكاهة و«المرارة»، قضت محكمة الجنايات ببراءة «السارق»، وهو وافد يعمل محاسبا في إحدى الشركات، بينما أدانت «المجني عليه» وهو رجل أعمال، لأنه استخدم طريقة غير قانونية لاسترداد حقه وهي ضرب المتهم حتى يعترف.
تفاصيل القضية كما اطلعت عليها «القبس» بدأت بعد استدراج رجل أعمال محاسب شركته إلى منزله، حيث أخبره أن هناك عجزا بقيمة 50 ألف دينار، لكن المحاسب أنكر أنه خان الأمانة وسرق المبلغ، ما جعل صاحب الشركة يستخدم يده في الضرب لإجباره على الاعتراف، حتى اعترف المحاسب الوافد، ووعده بإرجاع المبلغ.
لكن المحاسب اتجه بعد خروجه من منزل صاحب الشركة إلى المخفر، واتهم الكفيل بضربه، وتم استدعاء صاحب الشركة والتحقيق معه، ثم استخرج المحاسب تقريرا طبيا وأقام دعوى قضائية.
نظرت المحكمة الدعوى، وقضت ببراءة المحاسب الذي تعرض للضرب، بينما قضت بالامتناع عن عقاب صاحب الشركة، في حين أن التقرير الوارد بالاتهام أثبت أن هناك نقصا في حسابات الشركة.
بدوره، قال دفاع المحاسب المحامي محمد خريبط لـ القبس: المحكمة تبين لها حقيقة الواقعة، وموكلي لم يرتكب مخالفة، بينما الأفعال التي جاءت بحقه هي مؤثمة قانوناً وكانت ثابتة. وأضاف: موكلي أبلغني أنه سيطالب بالتعويض، ونحن الآن بصدد إقامة دعوى مدنية.
