(كونا) – تنطلق الجولة السابعة من مفاوضات «أستانا» بشأن الازمة السورية في العاصمة الكازاخستانية يوم غد الاثنين، بمشاركة وفود تمثل الدول الضامنة والحكومة السورية والجماعات المسلحة.
وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان وزع في استانا، ان هذه الجولة ستخصص لاقرار نظام مجموعة العمل الخاصة بالافراج عن الرهائن والمحتجزين وتسليم جثامين الضحايا والبحث عن المفقودين اضافة الى مناقشة سبل مواصلة التصدي للارهاب الدولي واقرار بيان مشترك حول نزع الالغام في سوريا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق أعرب الخبير الروسي في الشؤون العربية والباحث في معهد الاستشراق قسطنطين ترويتسيف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية اليوم الأحد، عن قناعته بأن اهمية المفاوضات في استانا تعود لمشاركة ممثلي الفصائل المسلحة الذين لهم ثقل على الارض فيها الى جانب وفد الحكومة السورية.
وقال ترويتسيف ان مفاوضات استانا تهدف الى احراز تقدم ملموس في الميدان على الارض السورية الى جانب إقرار الاطراف المعنية بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية بجدواها وقدرتها على خلق رديف مساعد لمفاوضات جنيف.
واضاف «ان مفاوضات استانا كرست واقع وجود فصائل مسلحة معارضة مستعدة للدخول في مفاوضات مع السلطات السورية والتأكيد في الوقت نفسه على عدم وجود مكان في هذه المفاوضات لجبهة النصرة وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على اساس انهما جماعتان ارهابيتان يتوجب التصدي لهما والقضاء عليهما».
ورأى «ان قضية الخلاف الاساسية خلال هذه الجولة تتمحور حول كيفية التعامل مع الوجود العسكري التركي في محافظة ادلب الذي تعتبره انقرة منسجما مع اتفاقية استانا فيما تعتبره الحكومة السورية احتلالا يجب زواله فورا».
