المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

الجيش العراقي ينتزع منطقة الطوالب في الموصل

سيطرت القوات العراقية، أمس، على منطقة الطوالب في البلدة القديمة غرب الموصل، وقتلت 8 عناصر من تنظيم داعش.
وقال الرائد في الجيش، حسن مهاوي، إن الوحدات العسكرية في اللواء 73، ضمن الفرقة 166، تمكنت من تحرير منطقة الطوالب بعد قتال شرس مع «داعش»، موضحاً أن وحدات الجيش قتلت 5 قناصين و3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا عرقلة تقدمهم. وتابع مهاوي أن «الجيش يقوم بتطهير المنازل في المنطقة بحثا عن جيوب للتنظيم، بينما تواصل القوات إجلاء العائلات من منطقة الطوالب».
وتدور في هذه الأثناء معارك بين القوات العراقية و«داعش» في منطقة باب السراي وقرب شارع النجيفي في المدينة القديمة، التي تم تحرير ثلاثة أرباعها، والتي بتحريرها تكون الحكومة استعادت كامل الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها «داعش» صيف 2014.
في المقابل، قتل أربعة مدنيين وأصيب تسعة آخرون، بهجوم انتحاري للتنظيم، نفّذته امرأة تونسية في المدينة القديمة.
وقال النقيب في جهاز مكافحة الإرهاب، سعد الجعفري: «أربعة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون بجروح، بينهم نساء وأطفال، بهجوم انتحاري لامرأة ترتدي حزاماً ناسفاً في منطقة سوق الشعارين ضمن المدينة القديمة». وأوضح أن «الانتحارية تونسية الجنسية فجّرت نفسها وسط النازحين الفارين إلى القوات الأمنية، حيث ادعت بأنها مصابة وطلبت المساعدة وفجرت نفسها لدى محاولة مساعدتها».
وفرضت قوات مكافحة الإرهاب إجراءات أمنية جديدة على المدنيين النازحين من الموصل القديمة، طالبة منهم خلع بعض الملابس قبل الاقتراب من الحواجز.
وطُلب من الرجال خلع قمصانهم والبقاء فقط بالبنطال، وكان على النساء أن ينزعن نقابهن أو عباءاتهن. وأتت تلك التدابير بعد تفجيرين انتحاريين نفّذتهما طفلتان، عمرهما 14 و12 عاما، وأسفرا عن مقتل ثلاثة عناصر من «مكافحة الإرهاب».
من ناحيته، أكد قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أن «القتال يزداد صعوبة يوما بعد يوم، بسبب طبيعة المدينة القديمة، من أزقة وشوارع ضيقة وقريبة جدا من منازل المدنيين». لكنه أشار أيضا إلى أن «هذه النقطة أيضا تخدم جنود مكافحة الإرهاب حيث إن المباني العالية والأزقة تساعد في تواريهم عن عيون قناصة داعش».
من جهته، لفت الفريق الركن سامي العارضي، من قوات مكافحة الإرهاب، إلى إنه «ما زال هنالك ما لا يقل عن 200 مقاتل من داعش، 80 في المئة منهم من أصول أجنبية، ومعظمهم يتواجدون مع عائلاتهم»، مرجّحاً أن «تنتهي المعركة خلال خمسة أيام إلى أسبوع». وأشار العارضي أيضا إلى أن «العدو يستخدم الانتحاريين، وبخاصة النساء، منذ الأيام الثلاثة الماضية، في بعض الأحياء. قبل ذلك، كانوا يستخدمون القناصة والعبوات الناسفة أكثر».  (نينوى – أ ف ب، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى