الحركة الدائمة لصحة سليمة

كي تضمن صحة سليمة في كل مراحل عمرك عليك أن تضمن استمرارك بالحركة في معظم الوقت فالخمول عدوّك الأول والمسبب الأول لأمراضٍ لا تحصى. الحركة مفيدة لكل أعضاء جسمك لذا لا تتردّد في تكثيف حركتك كلّما استطعت ذلك. إليك بعض الطرق المساعدة في تلك المهمة.
ابدأ بوتيرة تدريجية
تشكّل هذه المقاربة التدريجية أفضل طريقة كي تستمتع بوقتك وتواظب على النشاط الذي تختاره، من ثم تتجنّب الإرهاق والألم والاستسلام!
تُعتبر الحصص الأسبوعية المتعددة (حصتان على الأقل، بين 45 و60 دقيقة) أفضل من الاكتفاء بحصة طويلة.
إذا لم تمارس الرياضة منذ فترة طويلة أو كان عمرك فوق الأربعين، استشر الطبيب لتقييم وضعك أولاً.
خطة مناسبة
تمارين تقوية القلب (ركوب الدراجة الهوائية، ركض، مشي سريع، زومبا…): تتطلب هذه التمارين جهوداً معتدلة وطويلة (45 دقيقة على الأقل).
عند ممارستها بانتظام، ستُسهّل تذويب الدهون وتحمي القلب وتسمح للجسم بإفراز الهرمونات التي تزيد الراحة والسعادة.
تمارين تقوية العضلات (رشاقة، بناء العضلات عبر الآلات…):
تشدّ هذه التمارين العضلات وتطورها، فتزيد قوة الجسم الذي يصبح أكثر قدرة على بذل الجهود. كذلك ترسم شكل الجسم تدريجاً وترفع المعنويات.
استمع إلى قلبك
كي تستمتع بالرياضة، يجب أن تجد نشاطات تسعدك وتحبّ تكرارها. لا داعي للركض مثلاً إذا كان هذا النشاط يرعبك. خذ الوقت الكافي كي تختار نشاطاً يناسبك ولا تتردد في تجربة خيارات مختلفة. ستكتشف بهذه الطريقة رياضات لا تعرفها. يُحسّن بعض النشاطات القدرة على ضبط النفس (فنون قتالية، تسلق…) ويرفع مستوى التركيز (رياضات بالكرة، رقص…). تسمح رياضات أخرى بتفريغ التوتر والعدائية (ركض، تمارين مائية…). حين يتراجع توترك، سيتقلص ضغطك النفسي وتتحسن نوعية نومك. هكذا تصبح الرياضة سلاحاً مضاداً للكآبة وأداة لتحسين المزاج وتجديد الهدوء واستعادة الابتسامة.
مرحلة التعافي
في المرحلة الأولى، من الأفضل أن يمر يوم أو يومان بين الحصص كي يرتاح الجسم. يجب أن تحرص طبعاً على ترطيب جسمك بعد الجهود الجسدية وحتى قبل الحصة الرياضية وخلالها إذا دامت لأكثر من ساعة أو كانت مكثفة.
بعد الجهود الطويلة، من الضروري أن تجدّد مخزون الغليكوجين عبر تناول كمية من مشروب الطاقة المخفف.
يجب أن تعوّض أيضاً عن الملح الذي يخسره الجسم عن طريق التعرّق عبر شرب الماء الغازي الغني بالصوديوم، أو عبر زيادة الملح على وجبة الطعام اللاحقة. كذلك احرص على تناول البروتينات لإصلاح العضلات عبر أكل اللبن أو شرب كوب حليب.