المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الحقيقة الكاملة وراء فيديو السفير السعودي في واشنطن

https://youtu.be/d82qwV7cikA

بعد اللغط الذي صاحب انتشار مقطع فيديو للسفير السعودي في واشنطن، الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، يجيب عن سؤال “ملغوم” وجهه أحد الصحافيين من صحيفة “الإنترسبت”، ويدعى زيد جيلاني ظهر الفيديو كاملاً ومدته 6 دقائق، لينسف كل ما نسج سابقاً من تحوير للحقيقة.

ففي الفيديو السابق الذي لم يتعد 12 ثانية، والذي نشره جيلاني على يوتيوب في 28 أكتوبر، ظهر السفير وهو يجيب عن أسئلة صحافيين اثنين، الأول جيلاني والثاني من صحيفة “These Times” ويدعى إيلي ماسي.

وقد اظهر مقطع الفيديو المجتزأ، سؤال ماسي للسفير “هل ستتخلى السعودية عن قصف اليمن بالقنابل العنقودية؟”، ليرد آل سعود مؤكداً أن هذا السؤال شبيه بسؤال: “هل ستتوقف عن ضرب زوجتك؟”. بمعنى أن السؤال يفترض اتهاماً مسبقاً، أياً تكن الإجابة عليه ستأتي مغايرة للحقيقة والواقع.

إلا أن السؤال المعروف والذي أضحى نموذجاً للأسئلة الـ”ملغومة والمفخخة”، سرعان ما يتلقفه عدد من الصحف الأجنبية، وفي طليعتها روسيا اليوم بعد أن كتب جيلاني عن اللقاء على موقع “الإنترسبت”، لتشير إلى أن السفير تهرب من الإجابة عن السؤال بشكل صريح.

لكن ما لم يشر إليه تقرير الإنترسبت، “عن سابق تصور وتصميم ربما”، هو جواب السفير كاملاً كما ظهر في الفيديو الكامل الذي نشرته Capitol Intelligence
إذ قال السفير السعودي: “أنت تبالغ فعلاً. وإذا أردت حقاً أن تطلع على الوقائع فيمكننا أن نقدمها إليك.” ومن ثم طلب من أحد معاونيه في السفارة أن يأتي له بالملفات والوقائع عن الحرب في اليمن، مشدداً على أن السعودية واليمن جاران بفعل الجغرافيا قائلاً: “نحن من سيعيش مع اليمنيين إلى الأبد، لسنا هنا في معرض التسلية أو إظهار العضلات”، في إشارة إلى أن الحرب في اليمن لم تكن للتسلية وإنما حفاظاً على اليمنيين.

وأضاف: “ابحث عمن يأتي بالسلاح إلى اليمن”.

وعندما سأل ماسي سؤالاً آخر، مستعملاً عبارة “النظام السعودي”، أجابه “لدينا حكومة سعودية”، وأردف “لا شك أنك ستنزعج إذا قلت لك نظام أوباما”.

وحين أصر الصحافي مرة ثانية على استعمال نفس العبارة، قال له السفير “لا شك أنك ناشط سياسي ولست صحافياً”.

وحين راح السفير يسأل ما إذا كان جيلاني وماسي صحافيين أم ناشطين سياسيين، أجاب جيلاني بشكل غريب وخارج سياق الحديث قائلاً: “لا أعمل لصالح إيران، أنا سني إن كنت تتهمني بالعمالة لإيران”. على الرغم من أن السفير لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى “إيران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى