«الدفاع عن المال العام»: سنقدم بلاغاً إلى «مكافحة الفساد» إذا عرفنا المسؤول عن النفوق
أعرب رئيس الجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام مهلهل المضف، عن استعداد الجمعية لتبني قضية نفوق الأسماك ودراسة الملف بشكل كامل، واذا توصلنا الى الجهة المسؤولة، سنتقدم ببلاغ الى هيئة مكافحة الفساد.
وقال المضف خلال ندوة منتدى سامي المنيس الثقافي بعنوان «نفوق الأسماك والحلول الممكنة» مساء أمس الأول في العديلية، ان «الثروة السمكية ثروة قومية واحد مصادر الأمن الغذائي في الكويت، مبينا ان للبحر ارتباطا تاريخيا بنشأة البلد والكويتيين اهل الغوص والسفر والحديث ليس ترفاً ولكن اهتمامنا بالبحر في ارثنا وتاريخنا من الاولويات التي لن نتنازل عنها». وأضاف أن التصريحات الوزارية بان النفوق امر طبيعي ويحدث دائما وكأن هذا الأمر عادي، مبينا ان «البيئة اتهمت جهات حكومية بهذا الأمر والمسؤولون ينفون هذه الاتهامات». وأوضح ان المشاريع التي تنشأ بالواجهات البحرية دمار بيئي، متسائلا «هل تم اخذ الموافقات على الشريط الساحلي؟»، مؤكدا انه «يجب ان تكون هناك متابعة من الجهاز التنفيذي على تلك المشاريع». وأضاف ان حماية البيئة المائية والساحلية من التلوث ضمن بنود قانون البيئة، لافتا الى ان «المشكلة هي مشكلة ادارة وليست فنية طالما يستمر تعيين القيادات غير الكفؤة». وقال «هناك حلول تحتاج الى عناصر قادرة على تحقيق ذلك وهذا ما نفتقده»، موضحا أن «الجمعية مستعدة لتبني القضية ودراسة هذه المشكلة، ووفق قانون الهيئة العامة للبيئة هي المسؤولة في وضع وتطبيق الاستراتيجيات لحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة». من جانبه، أوضح مدير ادارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور سلام العبلاني، ان «نفوق الاسماك حدث وتوثق في مرحلتين عام 1999 و2001، لافتا الى ان ما حصل آنذاك ظاهرة طبيعية تحدث في جميع شواطئ العالم، وحدثت في عمان قبل يومين على نطاق اكبر من الكويت، وتحصل في عدد من الدول مثل كوستاريكا والبرازيل». وبين ان «الظاهرة عبارة عن طحالب تزدهر بوقت معين في شهري 8 و 9 وغير ضارة، تصل الى تركيز معين يسمى المد الاحمر، وعندها سموم وتبدأ بقتل الاسماك». ولفت الى انه في الوضع الحالي للنفوق «هناك كميات الصرف الصحي والصناعي والمواد الكمياوية المنبعثة من بعض المؤسسات تسبب في تلوث البيئة البحرية»، موضحا ان «هذه حالة مزمنة يئن منها جون الكويت». وأوضح ان ما حصل بالجون ان الملوثات والبكتيريا وجدناها بمخ «الميدة» وحتى بالجهاز العصبي، لان البكتيريا طول عمرها متواجدة ولكن لا تتفاعل هذه البكتيريا وتبدأ بالتأثير على الاسماك الا بعد زيادة البكتيريا. |