المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

الرياض.. قصّة شاب فقد ذاكرته إثر حادث مروري بحثاً عن والدته الغائبة عنهُ 18 عاماً

قطع شاب مئات الأميال، بحثاً عن أمه التي حُرم منها 18 عاماً، وذلك بعد أن عثر على خيط يُوصله إليها، إلا أنه تعرّض لحادث مروري في الطريق بين الرياض وبيشة، ما أفقده ذاكرته قبل أن يتمكّن من لقائها، رُغم سعيه الطويل لتحقيق هدفه.

وروى مواطن ويدعى عائض الأكلبي قصة قريبه “سعيد الهرزي”، مبيّناً أن سعيد كان يعيش حياة طبيعية بين أمه وأبيه وإخوته في محافظة بيشة حتى وصل في دراسته إلى المرحلة الثانوية، ليتفاجأ بمعلومة من خلال أبناء عمومته تفيد بأن أمه الحقيقية ليست تلك التي يسكن معها في البيت وربته لسنوات.

وقال إنّ سعيد ذهب لوالده ليتأكد من حقيقة ما قيل له ليصارحه والده بالحقيقة؛ حيث كان والده يعمل في القطاع العسكري قبل 40 عاماً بجازان، ورغم أنه كان متزوجاً في بيشة إلى أنه تزوّج من أخرى بجازان بسبب ظروف عمله، وبعدما أنجبته أمه أخذه من بين أحضانها ولم يتجاوز عمرهُ شهراً واحداً وعهد بتربيته لزوجته الأولى وانقطعت كل السبل بالأم الحقيقية.

وأضاف عائض، أن قريبه بعدما أنهى دراسته الثانوية عزم على البحث عن والدته الحقيقية التي حرم منها وحرمت منه 18 عاماً، ولم تكن عملية البحث سهلة، مبيناً أن سعيد لم يعثر على دليل يوصله إلى والدته حتى المعلومات التي حصل عليها من والده لم تكن كافية، قبل أن يتوصل أخيراً لخيط يمكنه من الوصول إلى أمه، حيث علم أن خالته من أمه الحقيقية تسكن بالرياض واستطاع الحصول على رقم هاتفها.

وأشار إلى أن سعيد اتصل بخالته التي أعطته عنوان سكنها بالعاصمة، وطلبت منه الحضور سريعاً لتتأكد من صدقه، وفي طريقه إلى الرياض تعرّض لحادث مروري نقل على إثره إلى المستشفى ودخل في غيبوبة، لكنه استفاق منها شبه فاقد للذاكرة وغير قادر على الحركة كما تحطم هاتفه الذي يحوي رقم خالته الخيط الوحيد الذي يوصله لوالدته.

وكشف الأكلبي أن قريبه سعيد لازال تحت المعالجة منذ 2009 وعاجز عن الكلام، لكنه لم ينس أنه كان يبحث عن والدته، وأن والده توفي قبل شهرين، كما أن إخوته من أبيه يصعب عليهم زيارته لأنهم يعيشون في منطقة نائية، مشيراً إلى أنه حاول البحث عن والدة قريبه ولم شمله بها لكنه لم ينجح، مطالباً بنشر قصة سعيد علّها تكون سبباً في وصوله لأمه، خاصة أن طبيبه المعالج أكد أن لقاءه بأمه سيكون له أثر إيجابي على تحسن وضعه الصحي.

ولقيت قصة سعيد الهرزي تفاعلاً كبيراً من قِبل مغردين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ حيث دشنوا وسماً بعنوان “البحث عن أم سعيد” تداولوه على نطاق واسع، متمنين أن يكون سبباً في لم شمل سعيد بوالدته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى