أكدت مديرة قسم الشراكات والبرامج في المركز الثقافي البريطاني هبة الزين، ان الإنتاج الزراعي في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي يستهلك %70 من إنتاج المياه العذبة والنقية فيما يُستهلك %30 فقط في الشرب.
وشددت الزين في تصريح لـ القبس، على هامش مؤتمر التعاون العلمي لدول الخليج والمملكة المتحدة، الذي نظمته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي امس، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وشبكة العلوم والابتكار البريطانية، والسفارة البريطانية، ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية، تحت عنوان «مياه الصرف: المعالجة وإعادة الاستخدام»، على أهمية مشاريع إعادة تدوير المياه المستخدمة في الري والاستهلاك البشري وإعادة استخدامها في الري، للتقليل من الاعتماد على تحلية المياه او مصادر المياه الجوفية.
وبينت ان طرق معالجة مياه الصرف التقليدية الحالية، تفشل في تخفيض نسبة المواد الصلبة الذائبة إلى المستوى المقبول الذي يسمح بإعادة استخدامها، ما يمثل اهم التحديات التي تواجه الكويت ودول المنطقة.
وأوضحت الزين ان المؤتمر يعد جزءا من برنامج الخليج للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة الممول من الحكومة البريطانية بميزانية تبلغ 9 ملايين جنيه إسترليني، كجزء من استراتيجية حكومة المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات مع دول التعاون.
أولوية قصوى
من جانبها، قالت مديرة برنامج المشاريع الرائدة في «التقدم العلمي» م. دينا النقيب، ان المؤتمر يناقش أحدث الابتكارات والوسائل العلمية التي تساعد في معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها، كونها من القضايا ذات الأولوية القصوى في دول الخليج بسبب ندرة المياه العذبة في المنطقة، حيث ضمّت قائمة الموضوعات المطروحة للنقاش التقنيات الجديدة والناشئة في مجال إعادة تدوير مياه الصرف واستعراض أهم التطورات ومناقشتها.
وبينت ان ورشة العمل ثمرة للتعاون المستمر بين المؤسسة و«الثقافي البريطاني» لأكثر من عامين، والمعني ببناء قدرات الباحثين الكويتيين وربطهم بباحثي بريطانيا في مجالات الأولويات الوطنية لاسيما في أبحاث تقطير المياه ومعالجتها.
بدورها، أكدت مديرة برنامج الخليج للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة سوزان جونز، التزام الحكومة البريطانية ببقائها وجهة أساسية للباحثين والمبتكرين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، لافتة إلى ان المؤتمر يدعم طموحات المملكة المتحدة بأن تكون الشريك المحوري للكويت والخليج العربي كمصدر للعلماء والباحثين.
