أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ورئيس وزراء جمهورية سنغافورة لي هسين لونغ أهمية تعزيز التعاون لمحاربة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ذلك جاء في بيان مشترك في ختام زيارة رئيس وزراء جمهورية سنغافورة للسعودية.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الصديقين.
وفيما يتعلق بالتغير المناخي، رحب الجانب السنغافوري بإطلاق المملكة لمبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، وعبر عن دعمه لجهود السعودية في مجال التغير المناخي، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين في العام 2020.
وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان ضرورة ضمان أمن إمدادات الطاقة في الأسواق العالمية من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة، وأكدا أهمية التعاون بين البلدين في مجالات حلول الكربون المنخفض وتقنياته، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والنظيف، واستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها والابتكارات المتعلقة بها، ومتابعة ذلك في إطار (خارطة الطريق للتعاون في مجال الطاقة) كخطة تنفيذية لمذكرة التفاهم في مجال الطاقة الموقعة بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة والصناعة في جمهورية سنغافورة.
كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات البترول، والمنتجات المكررة، والبتروكيماويات، وتطوير التقنيات المبتكرة لاستخدامات المصادر الهيدروكربونية وكفاءة الطاقة.
بدوره، ثمّن رئيس وزراء سنغافورة الجهود التي تبذلها حكومة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، مشيداً بمستوى التنسيق العالي بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار من جمهورية سنغافورة، معربا عن دعم وتأييد حكومة سنغافورة لترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.
