السلطات الروسية تحاكم 86 ناشطاً من تتار القرم في يوم واحد

والتتار جماعة عرقية من السكان الأصليين للقرم الذين يتحدثون التركية ويدينون بالإسلام، وقام الديكتاتور السوفياتي الراحل جوزيف ستالين بترحيلهم قبل ان يبدأوا بالعودة إلى بلادهم عام 1990 في ظل الحكم الأوكراني.
وعارض التتار ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014، ما دفع السلطات الروسية إلى حظر مؤسساتهم واعلامهم المستقل.
وقال زعيم تتار القرم ناريمان جليال إن 86 شخصاً ينتمون إلى هذه الجماعة الإتنية المسلمة، يحاكمون بعد قيامهم باحتجاجات سياسية.
وأكد المحامي الحقوقي إميل مورتبدينوف الأرقام، وقال إن “السلطات ضمّت في مجموعة واحدة كل الذين خرجوا في احتجاجات فردية في مناطق مختلفة في القرم وفي غالبية القضايا هم لا يعرفون بعضهم البعض”.
واعتبر جليال نائب رئيس مجلس التتار المحظور أن المحاكمات تهدف إلى “معاقبة الناس الذين امتلكوا شجاعة التعبير عن رأيهم”.
وقال إنه حتى الآن تم الانتهاء من 10 محاكمات، وتغريم الناشطين ما يصل إلى 15 ألف روبل (256 دولار).
واتهم جليال المحاكم بإصدار أحكام معدة سلفاً، وفي إحدى الجلسات شاهد القاضي يقرأ الاسم الخطأ خلال تلاوة الحكم.
وأفادت جماعة تضامن القرم التي تضم ناشطين إلى أن المحاكمات مستمرة في 5 مدن وبلدات منها العاصمة الإقليمية سيمفيروبل.
وكتبت الناطقة باسم الخارجية الأوكرانية ماريانا بيتسا على تويتر إن كييف “تستنكر بشكل قاطع محاكم الكنغارو في القرم المحتلة”، وأضافت أن روسيا هدفت الى “كسر وقمع وتدمير السكان الأصليين”.