• بقلم: إياد الإمارة
أهل البصرة بتنوعهم وخصالهم مثل نخيلهم، فنحن وحدنا من يشبه النخلة كل الشبه، وليس من باب المصادفة ان تكون هذه المدينة مدينة النخيل والناس الطيبين، وعندما هجر أهل البصرة “الاصلاء” مدينتهم مُكرهين هاجر معهم النخيل فأقفرت البصرة من أهلها ومن نخيلها الا ما رحم ربي..
البصرة هي الآن أرض جرداء الا من آبار النفط التي تمعن في قتل بقايا المدينة ويقال إن ذلك من أجل العراق، وتلك مفارقة في أن نموت من أجل أن يحيى غيرنا ولا من “معروف” يذكر أو يحسب لهذا الغير معنا نحن بقايا الناس والنخيل .. بقايا المدينة.
قلت أننا أكثر الناس شبها بالنخلة وكلنا عطاء..
نحن..
البرحي
الحلاوي
البريم
الگنطار
الخضراوي
صابيع العروس
النيرسي
ومن يعشق التمر لا يميز بين نوع وآخر ومن يعشق التمر يعشق النخلة وكل أهل البصرة.
لا تكن “يبن” الأنبار العزيزة مثل زائر عابر يتخطى رقاب الأحياء والمنازل على عجل..
تريث أيها اليانع الجميل واطرق الأبواب كما ينبغي.
حذاري لك وحذاري لك ان تعر سمعك لطواش عاش دهرا منحيا لا يدري بما حوله، نحن أهل المدينة قاماتنا فارعة كما كانت نخيلنا ننظر إلى البعيد، لسنا من دين واحد ولا من طائفة واحدة نحن هذه البلاد المترامية الأطراف من أعالي زاخو وحتى متون رأس البيشة المنساب حنينا.
انا اعاتبك عتب محب واحسب لك انك كنت اول زائر لها في هذا العهد الحكومي الجديد فلا تخيب أملنا فيك..
