المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

الطائف.. إعفاء سعيد الزهراني مطور إدارة الطوارئ وصاحب فكرة “بنك الدم المتنقل”

أمضى 13 عامًا مديرًا لإدارة الطوارئ والأزمات .. وسطّر رسالة وداع تموج بفخره بزملائه

أعفى مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف ،سعيد بن جابر القحطاني ، مدير إدارة الطوارئ والأزمات، سعيد بن عبدالله الزهراني، من عمله، مع تقديم الشكر والتقدير له على جهوده خلال فترة إدارته للطوارئ والأزمات .

وكان “الزهراني” قد بعثَ برسالة وداع بعد إعفائه والذي كان مفاجئًالزملائه بالمديرية، قال فيها: الزملاء في إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي بصحة الطائف .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نظرًا لصدور قرار إعفائي من العمل مديرًا لهذه الإدارة .. أستميحكم العذرفي توجيه هذه الرسالة لأنكم أنتم سبب نجاح الإدارة ، ولأنكم ثابرتم وعملتم .

وأضاف: زملائي الكرام: على مدار 13 سنة ونحن معًا نعمل لتخفيف أوجاع المرضى والمصابين.. عملنا سويًا في رفع الاستعداد والجاهزية .. عملنامعًا في سبيل الارتقاء بالخدمات الإسعافية على مدار تلك السنوات .. عملنا معًا لتطوير الأداء في الإدارة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تطور كبير في شتى المجالات.. سارعنا الخُطى نحو التميز والإبداع.. كنانفرح ونسعد جميعًا عندما ننجح في مهمة تُوكل إلينا.. لم ُتسجل علينا أي ملاحظات من أي جهة طيلة السنوات التي مضت، وهذا يؤكد إبداعكم وتميزكم .

وأردف: حكومتنا الرشيدة سخرت كل جهودها لخدمة المواطنين والمقيمين عبر الدعم اللا محدود لمختلف القطاعات، ومنها القطاع الصحي.. إدارتنا حظيت بنصيب من هذا الدعم .. من غرفة واحدة للإدارة إلى مبنى متكامل، وحاليًا هناك مشروع آخر للإدارة وجاري العمل عليه.. سيكون نقلة نوعية في الخدمات الإسعافية.. إن الخدمات اللاسلكيةكانت تحديًا كبيرًا لنا لتباعد المساحات التي تغطيها صحة الطائف.. واستطعنا تغطية جميع المستشفيات وسيارات الإسعاف بخدمة الاتصالات اللاسلكية مما سهل من التواصل وتمرير البلاغات والتواصل في جميع الأوقات.. غرفة العمليات تحولت إلى خلية نحل وتربطها بالعديد من القطاعات الحكومية والخطوط الساخنة.. أصبحت سيارات الإسعاف مُراقبة بنظام التتبع، مما ساهم في الارتقاء بأداء سيارات الإسعاف وتقليل الهدر .. استطعنا تحويل بعض الشاحنات والآليات القديمة إلى برامج خدمية أدت إلى تقديم خدمات ذات مستوى عالٍ في المواسم المختلفة طيلة العام.. تم استحداث 12 مركز اً إسعافيًا بصحة الطائف ضمن خطة مركزية النقل الإسعافي بهدف توحيد الجهود والرقي بالخدمات الإسعافية.. استخدمنا التقنية في جميع أعمال الإدارة وتخلصنا من الورق.. حققنا العدالة في توزيع الزملاء المسعفين على المراكز الإسعافية وفق آلية معينة ولم يكن هناك أي مجال للواسطة حتى وإن تضايق منا البعض .

وتابع: حافظنا على سيارات الإسعاف من خلال استخدام أسلوب حركة النقل، بحيث يتم النقل من مكانٍ لآخر لتخفيف الضغط على سيارات الإسعاف المحددة.. نجحنا في دعم الزملاء في مكة في المواسم(رمضان -الحج) والحوادث الكبيرة.. استطعنا أن نكون إدارة داعمة لكافة الفعاليات والأنشطة في مواسم الطائف ، ونجحنا في تحويل كل عملنا إلى عمل مؤسسي لايعتمد على الأسماء.. بل أثق أن كل واحد منكم لديه القدرة على إدارة أي حدث مهما كان.

وقال “الزهراني”: نجحنا في الاستخدام الأمثل للسيارات الرسمية ، فطيلة تلك السنوات لم يكن لدينا أي سيارة خالية من الشعار الرسمي للوزارة.. نجحنا في توفير أول مركز طوارئ متنقل على مستوى المملكة، وساهم هذا المركز في خدمة المعتمرين والحجاج وزوار الطائف خلال السنوات الماضية، كما نجحنا في توفير أول مولد كهربائي متنقل على مستوى وزارة الصحة، ونجحنا في توفير عيادات متنقلة بعد تحويل بعض هياكل الشاحنات إلى برامج خدمية.

وأضاف: مشروعنا الذي كنا نعول عليه “العمليات الموحدة” والذي حظي بتأييد من مقام الوزارة ، أدرك أنكم ستسهمون في إنجاح هذا المشروع الذي يعدمشروعًا مميزًا طُرح من هذه الإدارة.. وسيكون هذا المشروع نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمرضى والمصابين، ونقلة نوعية في التقليل من التكاليف المالية للكثير من الأعمال.

وأردف: أما على الجانب الشخصي، استطعتم تحويل الإدارة إلى بيئة عمل مميزة، فقد أثبتم أن بيئة العمل ليست مقصورة على الجدران والمكاتب، من خلال زيارات للمرضى، مواساة لمن يفقد قريبًا ،دعم لمن يتزوج، مساعدة لمن مرت به الظروف، وفي أشهرٍ بسيطة دفعتم أكثر من 100 ألف ريال كرفد لبعض الزملاء الذين أكملوا نصف دينهم،وهذا يؤكد أنكم أصحاب الهمم والمهمات والتكاتف ، وقد انتقل إلى رحمة الله بعض زملائنا، لم أشعر بالدهشة منكم في وقوفكم المشرف من لحظة الوفاة وقيامكم بالمساهمة في سداد أي ديون عليهم، عمال الإدارة كان لهم نصيب فمع إجازة كل عامل منهم يكون له دعم خاص خلاف ما يتم طيلة العام.

وتابع: أنا أغادر هذا الصرح الشامخ أشعر بالفخر والاعتزاز بكم..أشعر أنني تركت زملاء لديهم القدرة على العطاء والتفاعل ..القدرة على التعاطي مع مختلف الأحداث أيًا كانت.

وقال “الزهراني”: أشعر بالسعادة والاعتزاز بعد أن ساهمنا في تشجيع الزملاءعلى الانخراط في سلك التعليم، مما أدى إلى الأثر الإيجابي على أعمال الإدارة المختلفة، أربعة منكم حصلوا على الكفاءة المتوسطة ، وخمسة حصلوا على الثانوية العامة ، وثمانية حصلوا على البكالوريوس, واثنان على الماجستير, واثنان في طور الحصول على الماجستير ، وأصبح غالبيتكم أفضل مني مؤهلاً وأداءً.

وأضاف: أفخر بكل عملٍ قمنا به سويًا..لكن هناك شيء أفخر به بكل ما تعنيه الكلمة وحظي بإشادة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ، ومحافظ الطائف سابقًا فهد بن معمر ، هذا الشيء هو “بنك الدم المتنقل” الذي صممته وجهزته بجهودًا ذاتية ، وتبرع من خلاله أكثر من أربعة آلاف شخص بدمائهم لإنقاذ الآخرين.

وأردف: أتمنى استمراريتكم على نفس العطاء والنهج وعلى نفس روح المسؤولية، ومراقبة الله عز وجل في السر والعلن، واحتساب أنكم على ثغر مهم تسهمون في إنقاذ الأرواح .. قال تعالى (وَمَنْأَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )..عملكم ممتع .. كيف لا وأنتم تسهمون في خدمة المرضى والمصابين على مدار الساعة.كما أحثكم على أن تكونوا عونًا لمدير الإدارة الجديد ، ومواصلة العطاء كما عهدناكم ، وقبل الوداع أتقدم بالشكر لمن دعمنا أو آزرنا من المسؤولين والزملاء في جميع المرافق الصحية بصحة الطائف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى