المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

العبادي: لن أجازف بالعراق من أجل إرضاء إيران

المتظاهرون العراقيون يحرقون إطارات السيارات ويغلقون الطريق الرئيسي بين مركز مدينة البصرة الجنوبية وضواحيها الشمالية (أ.ف.پ)
المالكي يعلن عدم ترشحه لمنصب رئيس الوزراء

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، امس أنه لن يجازف ببلاده من أجل إرضاء إيران، مضيفا بحسب قناة «سكاي نيوز» الإخبارية – أن «الأمانة التي نحملها تستدعي منا عدم المجازفة بمصير شعبنا لصالح إرضاء إيران أو أي دولة جارة أخرى»، موضحا أن «مستشار الأمن الوطني ورئيس الحشد الشعبي المقال، والمدعوم من إيران، فالح الفياض لا يمثل ائتلاف النصر وسنقاضيه إن تحدث باسم الائتلاف».

وأشار العبادي إلى أن ائتلاف النصر سيحضر اليوم إلى البرلمان، لافتا الى إنه سيحضر الجلسة بصفته رئيس مجلس وزراء وفائزاً في الانتخابات البرلمانية، لكنه لن يؤدي اليمين الدستورية لأن ذلك سيمنعه من أداء مهامه التنفيذية.

في نفس السياق تسود الأوساط السياسية العراقية حالة من الترقب لمآلات الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب اليوم، وما إذا كانت ستشهد الإعلان عن الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة أم إن الخلافات مازالت أعمق من جمع الفرقاء المتنافسين على الكعكة السياسية.

ومن المقرر أن يختار البرلمان الجديد اليوم رئيسا للبرلمان ونائبين له، قبل أن ينتخب لاحقا رئيسا للجمهورية الذي سيتولى بدوره تكليف الكتلة البرلمانية الأكثر عددا بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقبل ساعات من عقد البرلمان جلسته الاولى، أعلن نائب الرئيس العراقي وزعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكيأمس، أنه لن يرشح نفسه مجددا لمنصب رئيس الوزراء.

وحسب بيان لمكتبه الإعلامي، قال المالكي «عندما أعلنت قبل سنوات أني لن أترشح لرئاسة الوزراء كنت جادا في ذلك، وعن رؤية ما زلت ملتزم بها وأظنها مصلحة، والآن أؤكد قراري ولنفس الأسباب والرؤية»، وقدم المالكي الشكر لمن كان لديه رغبة في تسلمه المسؤولية.
وتابع أنه «سيكون سندا وعضدا لأي شخص يتسلم هذا المنصب حتى يساهم في تصحيح الأوضاع وتحقيق المهام الوطنية».

حتى تتضح الصورة السياسية، تستمر الاحتجاجات الشعبية، بسبب تراكم الأزمات التي أججها سوء الخدمات العامة والفساد وتلوث المياه. وأغلق مئات المتظاهرين أمس مواقع استراتيجية مهمة في محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق، حيث تستمر الاحتجاجات وتجمع عشرات المتظاهرين على طريق يؤدي الى حقل «نهر بن عمر» النفطي، الذي ينتج أكثر من 40 ألف برميل يوميا حاليا.

كما تجمع عشرات المتظاهرين وقاموا بأغلاق طرق تمتد في شرق المحافظة وتؤدي الى العديد من حقول النفط بالإضافة الى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران وطريق يربط المحافظة ببغداد، حيث أحرق المتظاهرون إطارات سيارات، ما تسبب باختناقات مرورية كبيرة.

في الوقت ذاته، تظاهر آخرون عند مقر محافظة البصرة، حيث خرجت تظاهرات مماثلة خلال اليومين الماضيين.

وقالت الشرطة العراقية انها استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 150 محتجا تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل بنهر بن عمر النفطي في البصرة.

وهدد المحتجون باقتحام الحقل إذا لم ترد الحكومة على مطالبهم بتحسين الخدمات العامة وتتعامل مع شكواهم بشأن مياه الشرب التي يقول سكان المدينة إنها غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع مستوى التلوث فيها.

من جانب آخر، نفت وزارة الخارجية العراقية أمس، تقرير وكالة «رويترز» بأن إيران نقلت صواريخ للحشد الشعبي مشيرة إلى أن هذه التقارير «لا تمتلك دليلا ملموسا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى