يسعى «الكويت» إلى الاستفادة من غياب القادسية حامل اللقب عن الجولة 25 من «دوري فيفا» لكرة القدم، من اجل اعتلاء الصدارة، عندما يلتقي كاظمة اليوم.
ويلتقي اليوم ايضاً اليرموك مع النصر، السالمية مع الفحيحيل، والصليبخات مع الشباب.
ويملك القادسية 52 نقطة من 23 مباراة، متقدماً على «الكويت» الثاني برصيد 51 نقطة من 22 مباراة.
ويعلم «الابيض» اهمية مواجهة اليوم، والتي لن تشكل درباً مفروشاً بالورود نظرا الى قوة الخصم.
كما يدرك بأنه اذا ما اراد التقدم نحو احراز لقبه الثالث عشر، فإن عليه تجاوز منافسه، وعدم التفريط بأي نقطة، مع اقتراب المسابقة من نهايتها.
واذا اراد «الكويت» مواصلة مشواره الناجح في الموسم الحالي وتحقيق «الرباعية التاريخية»، فإن عليه تجاوز خصومه كافة من دون انتظار تعثر القادسية.
وما يمنح «الكويت» افضلية الفوز تفوقه المباشر على كاظمة في الموسم الحالي، حيث تغلب عليه في القسم الاول من الدوري بثنائية نظيفة، وفي الدور التمهيدي لمسابقة كأس ولي العهد 2-1، وفي المباراة النهائية لكأس الامير 4-2، فيما حقق «البرتقالي» الفوز فقط في الدور التمهيدي من مسابقة كأس الامير بهدف.
«الابيض» قادم من انتصار كبير في الجولة السابقة على حساب الجهراء وفي عقر داره برباعية نظيفة، الامر الذي رفع من معنويات اللاعبين الذين سيسعون الى تسجيل فوز رابع على التوالي واعتلاء الصدارة.
في المقابل، وعلى الرغم من تذبذب مستوى كاظمة (37 نقطة من 22 مباراة)، فإنه يبقى خصما يخشى جانبه، وهو قادر على الحاق الهزيمة بـ «الكويت» في حال توافرت ظروف معينة والتزم اللاعبون بتعليمات المدرب الروماني فلورين موتروك.
ويطمح كاظمة (4 ألقاب) الى الفوز اليوم، من اجل المحافظة على حظوظه قائمة في المنافسة على المركز الثالث، املا في استغلال معنويات لاعبيه بعد الفوز على اليرموك 4-2 في الجولة الماضية، والتي استعاد فيها توازنه، متناسيا الهزيمة على يد الصليبخات بهدف في الجولة 23.
وفي اللقاء الثاني، يأمل النصر (42 من 22)، في تعزيز حظوظه في احتلال المركز الثالث، معتمدا على ارتفاع معنويات لاعبيه بعد استعادة نغمة الفوز في الجولة الماضية على حساب الصليبخات (2-1)، والذي جاء بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
من جهته، يطمح اليرموك (23 من 22) الى تحقيق الانتصار من اجل المحافظة على امله الضعيف في المنافسة على المركز الثامن المؤهل الى الدرجة الممتازة في الموسم المقبل.
وفي المواجهة الثالثة، يسعى السالمية (37 من 23) الى مواصلة تحقيق النتائج الايجابية والفوز الثالث على التوالي، في الوقت الذي يبحث فيه الفحيحيل (26 من 22) عن انتصار يعيد الثقة الى لاعبيه بعد تراجعه في الجولات الاخيرة، كي يبقي الحظوظ قائمة في المنافسة على المركز الثامن.
وفي المباراة الرابعة الاخيرة، تتكافأ فرص الصليبخات (20 من 23) مع الشباب الثالث عشر (19 من 22)، وهما يتطلعان الى الفوز بغية تحسين موقعيهما في سلم الترتيب.
وكان العربي حقق فوزا ثميناً على التضامن بهدف وحيد امس على استاد صباح السالم رافعا رصيده الى 46 نقطة في المركز الثالث بينما بقي التضامن على رصيده السابق 34 نقطة.
بدأ العربي اللقاء ضاغطاً ومعتمدا على انتشار لاعبيه المنظم، سواء في الهجوم او وسط الملعب، في الوقت الذي ظهر الارتباك وغياب التنظيم في صفوف التضامن، إذ بدا لاعبوه تائهين.
افتتح العربي التسجيل مبكرا عبر حسين الموسوي الذي تلقى تمريرة متقنة من محمد فريح، انفرد على اثرها بمرمى صالح مهدي الذي خرج لتضييق الزاوية عليه الا ان محاولته باءت بالفشل، فسدد الموسوي كرة ارضية هزت شباكه (8).
واصل العربي افضليته، مستغلا حالة الارتباك وتشتت ذهن وتركيز لاعبي الضيف، وكاد علي مقصيد ان يضيف الهدف الثاني، الا ان مهدي كان حاضرا هذه المرة وابعد تسديدته (15)، وكاد خلف احمد أيضاً ان يضيف الهدف الثاني الا ان مهدي اثبت تواجده مجددا وابعد التسديدة (18).
حاول التضامن استجماع قواه، ونظم صفوفه، في محاولة لتهديد مرمى حميد القلاف، واضاع حمد امان اخطر الكرات بعد فشله في التعامل مع انفراد حصل عليه (43)، قبل ان ينجح مهدي مجددا في منع هدف اخر مبعدا تسديدة التونسي امين الشرميطي الى ركنية (45).
في الشوط الثاني، كان «الرتم» اسرع من جانب الفريقين، خصوصا التضامن الذي نظم صفوفه بطريقة افضل من الشوط الاول، وهدد مرمى العربي في مناسبات عدة.
وكاد الموسوي ان يضيف الهدف الثاني، الا ان مهدي واصل تألقه وابعد التسديدة الى ركنية (51)، رد عليه بعدها بدقيقتين لاعب التضامن السوري حميد ميدو بتسديدة قوية الا ان القلاف ابعدها الى ركنية قبل ان يجرب الموسوي حظه مجددا ويسدد كرة ابعدها مهدي مرة اخرى (55).
ووقف مهدي حجر عثرة امام هجمات العربي وكان مميزا، وتمكن من الامساك بكرة الشرميطي (57)، رد عليه يوسف العنيزان بتسديدة لامست الشباك من الخارج (58).
وسدد البديل بدر طارق كرة مرت بجانب القائم الايمن (64)، وكاد يعقوب الطراروة ان يعادل النتيجة الا ان القلاف خرج في وقت مناسب وافشل محاولته (70)، قبل ان يلغي الحكم يوسف نصار هدفا للتضامن بداعي الخطأ على حسين الغريب (81).
وهدأت وتيرة اللعب وقلت الهجمات على المرميين وسط هبوط للياقة البدنية ومحاولات اكثر جدية من التضامن الا انها لم تثمر.
وفي مباراة ثانية، حقق الساحل فوزه الاول في آخر 6 جولات وجاء على حساب برقان متذيل الترتيب بهدفين نظيفين على استاد الشباب.
ورفع «ابناء ابو حليفة» رصيدهم الى 18 نقطة في المركز الرابع عشر، فيما ظل «الوافد الجديد» على رصيده السابق 9 نقاط في المركز الخامس عشر الاخير.
انهى الساحل الشوط الاول متقدماً بهدف المتألق شبيب الخالدي من تسديدة جميلة في الزاوية اليسرى لمرمى نايف المطيري حارس الساحل (33).
ورغم طرد الحكم للاعب الساحل الشاب ناصر فالح، الا ان الفريق تمكن من اضافة هدف ثان في الدقيقة 86 عبر الخالدي بعد ان احسن استقبال عرضية زميله التونسي مهدي بن حرب على صدره وأودعها بثقة في مرمى المطيري.
وفي الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، اهدر قائد برقان طارق اللقمان ركلة جزاء بعد ان سددها الكرة فوق العارضة.
