المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

العراقيون يرفضون «السهيل».. والاحتجاجات تستعيد زخمها في «الفراغ الدستوري»

عاجل

هدد متظاهرون عراقيون، اليوم الاثنين، بتصعيد الاحتجاجات في حال إصرار القوى والأحزاب والكتل البرلمانية على تمرير المرشح قصي السهيل، لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وقال متظاهرون، الشوارع شهدت تدفقًا كبيرًا من المتظاهرين بعد سماع الأنباء حول تسمية المرشح قصي السهيل لمنصب رئيس الوزراء، وردد المحتجون شعارات تؤكد رفض ساحات التظاهر تكليف المرشح السهيل لتشكيل الحكومة المقبلة والمطالبة بتسمية مرشح مستقل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأكد المتظاهرون أنه تم إغلاق الطرق والجسور وإحراق الإطارات وإعلان حالة العصيان والإضراب العام عن الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والخروج إلى الشارع بكثافة لإرغام الأحزاب على سحب مرشحهم وتسمية بديل يحظى بالقبول من قبل الجمهور، وأعلن المتظاهرون في بيانات صحفية بساحات التظاهر الليلة الماضية عن تطوير أساليب التظاهر ورفع حالة التصعيد، ومنع دخول نواب البرلمان إلى المحافظات التي تشهد مظاهرات احتجاجية.

كما شدد المتظاهرون في البيانات على أن سلطة الأحزاب تصر على الاستخفاف بمطالب المتظاهرين، وأن ترشيح قصي السهيل مرفوض شعبيًا وستكون لهم كلمة حاسمة من خلال مسيرات سلمية مليونية تعبيرًا عن رفضهم أي مرشح من خارج مطالب المتظاهرين.

وأعلنت محافظة الناصرية اعتبار اليوم الاثنين عطلة رسمية؛ تحسبًا لأي تصعيد قد تشهده المحافظة على خلفية التوترات التي ترافق تسمية رئيس جديد للحكومة، فيما قام العشرات من المتظاهرين في بغداد بالإضراب عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم بتسمية مرشح مستقل لتشكيل الحكومة وتمرير قانون الانتخابات العراقية الجديد، فيما أغلق متظاهرو البصرة الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية بالإطارات.

ومنذ فجر اليوم، دخل العراق عملياً في الفراغ الدستوري بعد انتهاء المهلة الدستورية للرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة خلال 15يوماً من قبول استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وشهدت الليلة الماضية جدلاً كبيراً حول تسمية قصي السهيل لمنصب رئيس الوزراء، الأمر الذي يرفضه الرئيس العراقي، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية.

ويدعم الزعيم مقتدى الصدر وعمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي تقديم مرشح مستقل لتشكيل الحكومة الجديدة، ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة اعتيادية لاستكمال إقرار بنود قانون الانتخابات الجديد، بعد أن صادق في الجلسة الماضية على 14 بنداً من أصل 50 هي إجمالي بنود القانون الجديد.

ونشرت الحكومة العراقية منذ ساعات الصباح الأولى قوات عسكرية وأمنية واستخبارية في الشوارع والساحات والأزقة، وفي محيط الأبنية الحكومية والمدارس وحول البنوك والمتاجر معززة بالآليات والعجلات العسكرية وهم يحملون الأسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى