المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

العراق كان بحاجة إلى رجل دولة وليس إلى رجل “صالونات” سمر

بقلم: إياد الإمارة

السيد عبد المهدي الشر الذي لابد منه

العراق في مهب الريح

السيد عادل عبد المهدي لم يكن محظوظا سياسيا منذ بدايات عمله السياسي يمينيا أم يساريا وحتى تسلمه المنصب الأخير في حياته في المرحلة الأخطر في العراق، كتبت عن ذلك كثيرا في كتاب ضم عدد من المقالات الخاصة بالسيد عبد المهدي وقد أوقفت “توزيعه” لأسباب سأتحدث عنها لاحقا، كما كتبت عنه بأنه عودنا في عهده الإسلامي الأخير على الاستقالات متوقعا بأنه سيقدم استقالته في يوم من أيام دورة حكومته لسببين:
سوف لن يقنع بإدائه أحد حتى اقرب الشركاء.
والسبب الثاني أنه حقق لذاته ما كان يصبو له بشراهة منذ العام ٢٠٠٣م ولم يكن له إلا في ظروف استثنائية وقرارات استثنائية..
المهم الرجل ليس رجل دولة في استيزاره لعدد من الوزارات الهامة التي استقال من أحدها مرغما بعد اسوء صفقة نفطية مع الاخوة الكرد، وليس رجل دولة في منصب نائب رئيس الجمهورية الذي استقال منه في ظروف غامضة، وهو ليس رجل دولة في منصب رئيس الوزراء الذي يبدو أنه سيستقيل منه عاجلا أم آجلا..
هو وكثير من “رفاق” دربه أقرب ما يكونوا إلى رجال صالونات ومنتديات حديث في قاعات فارهة يتناولون فيها أحاديث الأدب والتاريخ وبعض الطرف، وشيء من “سوالف” الدين “العتيگة”..

اعتقد ان جميع من أتى بالسيد عبد المهدي أو قبل به رئيسا للوزراء على مضض “يُشخص” شخصية السيد عبد المهدي ويدرك أنه غير “مناسب” لكل “المناصب”، لكن الإرادات العليا من كل حدب وصوب في داخل العراق وخارجه اعتقدت انه “يمشي” شغل لأيام قد تكون دورة إنتخابية كاملة، قلت في مقال لي ضمن عناوين كتابي عنه كان بعنوان السيد عادل عبد المهدي بس لا أبو بلي مع الجميع، وهذه البلي التي كان يعتقد واهما بأنها ستطيل عمره الحكومي اودت به بعد أن اودت بمصالح بلد مترامي الأطراف ينهكه الفساد والإرهاب وعدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب.

عنواني الثالث ومهب الريح الذي وضعنا من وضعنا في دوامته وطبعا السيد عبد المهدي ليس من هؤلاء “الوضّاعين” الذين أضاعوا البلاد والعباد..
نحن في مهب الريح بلا إرادة هذه حقيقة في زمن طُمست فيه الكثير من الحقائق..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى