العفاسي: تسخير الإمكانات لـ«تكويت» الإمامة

في مشهد إيماني، ساده الخشوع والتبتل للمولى عز وجل لطلب المغفرة، أحيا مئات المصلين صلاة القيام لليلة الـ21 من شهر رمضان المبارك في مسجد الدولة الكبير.
وأدى المصلون القيام وسط تواجد وتنظيم أمني، حيث أمّهم في الركعات الأربع الأولى القارئ فهد المطيري، في حين أمّهم في الركعات الأربع الثانية الشيخ خالد السعيدي.
وتفقّد وزير العدل وزير الاوقاف د.فهد العفاسي ووكيل الوزارة فريد عمادي، مسجد الدولة الكبير، واطلعا على جاهزية الاستعدادات لاستقبال المصلين، واستمع من القائمين على ادارة المسجد الى شرح عن الخطة التي وضعتها الادارة لاستقبال المصلين في ليالي التهجّد والخدمات المقدّمة من الادارة الى المصلين لتوفير كل سبل الراحة لهم. واطلع على الجهود المبذولة من الفرق التطوعية التي تؤدي دورا كبيرا في التنظيم اضافة الى جهود قطاعات الداخلية والصحة والشباب والاطفاء.
وفي ختام الجولة، ابدى العفاسي ارتياحه لمستوى الاعداد والتنظيم والترتيب لهذه الليالي المباركة، بالشراكة مع وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، والاستعداد والجاهزية والكفاءة في تنفيذ الخطط الموضوعة لتهيئة الاجواء الروحانية للمصلين.
إلى ذلك، أكد العفاسي لـ القبس حرص «الاوقاف» على توعية المصلين في الليالي المباركة في المراكز الرمضانية، بأمور مجتمعية كثيرة، اضافة الى التشديد على الائمة والمصلين بعدم استغلال المنابر، سواء في التبرّعات غير القانونية او القاء اي دروس بلا اذن مسبق، وضرورة الطرح الوسطي في الخطب والوعظ بما ينفع الناس.
وعلى صعيد آخر، جدّد العفاسي اهتمام الوزارة بوظائف الائمة والمؤذنين والحرص على «تكويت» المهنتين وبذل كل الاسباب لاستقطاب الكويتيين للعمل بهما.
وقال في تصريح صحافي إن «الاوقاف» تسخّر كل الامكانيات لاستقطاب المواطنين للعمل في هذه المهنة لسد شواغر مثل هذه الوظائف والمساهمة في تفعيل عملية الإحلال.
ولفت الى تشكيل الوزارة لجنة خاصة تعنى بتطوير مهنة الإمام والخدمات المساندة له من أجل إيجاد الحلول الفعالة للترغيب في مهنة الإمامة والخطابة، والبحث عن أفضل تجربة مهنية في مجال الإمامة والخطابة في العالم الاسلامي وتسهيل متابعة أداء الامام وما يدور في المسجد بما يحقق أداء مهنيا عاليا، وإشراك الائمة والخطباء في الدورات التدريبية التي تزيد من مهنتهم.
وبيّن العفاسي أن «الأوقاف» استقبلت طلبات الراغبين من المتقاعدين والمتطوعين الكويتيين للعمل في وظيفة مؤذن أو إمام، حيث أخذت الوزارة فكرة العمل بقبول طلبات المتقاعدين والمتطوعين الكويتيين لسد الشواغر واستغلال الكفاءة منهم في العمل بقطاع المساجد وفق الشروط المعمول بها في قطاع المساجد.

أمن وخدمات
تواجد رجال الشرطة من الجنسين في اروقة ومداخل المسجد الكبير، كما تواجد بعضهم في الساحات لتنظيم السير. وتواجدت سيارات الإسعاف والعيادات الأولية إضافة الى فرق الدفاع المدني والمتطوّعين، كما تواجدت الباصات لنقل المصلين، وتم توفير الكراسي المتحرّكة لكبار السن. ووزّعت وجبات سحور ومياه وعصائر على روّاد صلاة القيام، اضافة الى توفير رذاذ الماء البارد للمصلين في ساحة المسجد الكبير الداخلية.
و تم فتح المواقف المحاذية بجانب المسجد للمصلين بالمجان، وتوفير غرف للأطفال لحين انتهاء أولياء أمورهم من أداء الصلاة.