قبلت كوريا الشمالية عرض كوريا الجنوبية بإجراء المحادثات رفيعة المستوى في يوم 9 يناير الجاري بدون تعديل.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء، أن هذا أالأمر غير مسبوق بالنظر للسوابق الماضية، حيث كانت الكوريتان تتجاذبان الحبل حول المكان والتوقيت والإجراءات لعقد المحادثات.
وقال مسؤول في الحكومة الكورية الجنوبية: إن ذلك قد يظهر نية كوريا الشمالية لتحسين العلاقات الثنائية بين الكوريتين.
وبدأت الكوريتان التعجيل لتحسين العلاقات الثنائية المتوترة بينهما انطلاقا من خطاب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي أدلى به يوم 1 يناير بمناسبة السنة الجديدة، وإعادة فتح الخط الساخن بينهما في قرية الهدنة بانمونجوم في يوم 3 من الشهر الجاري، وتأجيل المناورات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن يوم 4، وقبول الشمال عرض الجنوب لعقد المحادثات رفيعة المستوى في يوم 5.
وسبق أن ذكر مسؤول آخر في الحكومة الكورية الجنوبية، إنه اعتقد بأن هناك إمكانيات كثيرة لإظهار كوريا الشمالية ردها على عرض سول خلال اليوم، غير أنه لا يتوقع قبول الشمال العرض بدون تعديل.
وفي هذا السياق، فإن هذه الخطوات الإيجابية لكوريا الشمالية ألمحت إلى أنها تعكس نية قوية من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حول إرسال فريق كوري شمالي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية المقرر افتتاحها في يوم 9 فبراير المقبل.
يذكر أنه في حال عقدت المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين، ستعتبر الأولى من نوعها منذ انطلاق حكومة مون جيه-إن، وتأتي بعد حوالي سنتين من اجتماع الكوريتين على مستوى نائب الوزير في ديسمبر عام 2015.
