شارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الليلة قبل الماضية في حفل العشاء الوزاري السنوي الثاني عشر تلبية لدعوة مشتركة موجهة من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبدالله بن زايد، ونائب رئيس وزراء دوقية لوكسمبورغ جين إسلبورن، ورئيس المعهد الدولي للسلام تيري رود لارسن.
وتهدف الدعوة التي وجهت على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للتباحث في شؤون القضايا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
أطفال سوريا
من جانب آخر، طالبت الكويت أمس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان النظر «بشكل فعال في كل ما يتعلق بحقوق الطفل السوري التي تتدهور يوماً بعد يوم».
وفي كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في إطار الحوار التفاعلي مع اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا التي قدمت أمام الدورة الـ36 للمجلس تحديثاً لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، قال الغنيم إن «التقرير يولد الشعور بالأسى لما ورد به من معلومات بشأن استمرار تعرض الشعب السوري لعدد كبير من الانتهاكات الجسيمة لحقوقه الأساسية وأهمها الحق في الحياة، وهو الحق الذي ينتزع يومياً من المدنيين الأبرياء أطفالاً وشيوخاً ونساءً».
وأضاف الغنيم أن «القتل العشوائي الذي طال المدنيين والعزل لهو أمرٌ مدانٌ، إذ تدعو الكويت جميع أطراف النزاع إلى وقف الانتهاكات في ذلك البلد العربي الشقيق وفي الوقت ذاته ندعو إلى تكاتف المجتمع الدولي للوصول إلى تسوية توقف استمرار تدهور الوضع الانساني».
وأوضح أن الكويت تشعر بالقلق بشأن مصير أطفال سوريا إذ هم أشد الفئات الضعيفة عرضة للعنف والإيذاء.
وذكر أن هناك 7.5 ملايين طفل داخل سوريا لا يعرفون شيئاً سوى الحرب بينما يقبع 2.4 مليون من الفتيات والفتيان السوريين كلاجئين يعانون من الضغوط والشدائد وحالة عدم اليقين من الحياة.
وأشار الغنيم إلى أن الكويت كانت ولا تزال من أكثر الدول تفاعلاً مع الأزمة السورية في بعدها الإنساني واستضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين وشاركت في رئاسة مؤتمر رابع ودعمت عمل المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في سوريا. (كونا)
