المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

الكويت خالية من كورونا.. والفيديوهات كاذبة

المصدر القبس

واصلت وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية الإجراءات الاحترازية، ورفعت امس أقصى درجات التأهب لمنع انتقال المرض إلى البلاد. وطمأن مسؤولون صحيون بأن الكويت لا تزال بعيدة عن الفيروس، ولم يتم تسجيل اي اصابات حتى عصر امس. وحذرت الوزارة على لسان ناطقها الرسمي د. عبد الله السند من مثيري البلبلة، مشددا على ضرورة تحري الدقة وأخذ المعلومات من المصادر الموثوقة بالوزارة. وتطرق السند إلى مجموعة من الصور والمقاطع التي جرى تداولها عبر وسائل التواصل، مؤكدا أنه جرى تصويرها خلال إجراء إخلاء تدريبي لمواجهة الأوبئة. واضاف السند ان المقاطع المرئية والصور المتناقلة عن مستشفى الجهراء والادعاء بإصابة مريض بفيروس كورونا الجديد، غير صحيحة، مبينا أن الصور تعود لتمرين تجريبي أجري في المستشفى، وذلك ضمن جهود الوزارة للوقوف على جهوزية المستشفيات. أكـد مــديــر ادارة منع العدوى بـوزارة الصــحة د. احمد المطوع ان الوزارة تتابع اخر تطورات الفيروس المستجد مع منظمة الصحة العالمية على مدار الساعة، بهدف الوقوف على مستجداته واتباع التعليمات والارشادات بهذا الصدد، نافيا امكانية انتقال الفيروس من خلال الطرود البريدية او المواد الغذائية التي تصل للبلاد من الخارج. واعتبر المطوع لـ القبس ان الطرود البريدية تعتبر «آمنة»، لا سيما ان الفيروس لا يمكث سوى ساعات معدودة جدا، كما انه لا توجد دراسات علمية تشير الى امكانية انتقاله عبر الطرد البريدي او حتى المواد الغذائية المستوردة، مؤكدا وجود تنسيق متواصل مع منظمة الصحة بخصوص هذه المعلومات التي قد يتم نشرها بصورة مغلوطة احيانا، مجددا التأكيد على انه لم تسجل اي اصابات بالفيروس محليا حتى الان. واشار المطوع الى انه لا يمكن انتقال الفيروس عبر البضائع او الملابس وذلك لعدم وجود بيئة ملائمة يعيش فيها، حيث يحتاج الفيروس الى حاضن «مضيف» لكي يعيش فترة، موضحا ان هذا غير متوافر بما سبق مما يعني موته خلال ساعات كحد اقصى، وبالتالي فان الشحنات آمنة ايضا. ولفت الى ان طرق انتقال الفيروس كورونا تكون من خلال رذاذ الفم «الكحة او العطس» وسوائل الجسم والاتصال المباشر مع المصاب والاتصال مع الحيوانات المصابة في الدول الموبوءة بالفيروس. من جانبها، قالت رئيسة قسم منع العدوى بوزارة الصحة د. خلود الفضالة ان جميع الدراسات المتوافرة حتى الان تشير الى ان احتمال انتقال فيروس الكورونا المستجد من خلال الطرود البريدية او شحنات المواد الغذائية التي تصل من الخارج نادرة جدا، مؤكدة ان الفيروس يعيش على الاسطح لمدة قصيرة جدا في درجة حرارة الغرفة، ويحتاج الى توافر حاضنة وعوامل مختبرية محددة لاستمرار بقائه، وهو الامر غير المتوافر بالطرود وشحنات الغذاء، كما ان الطبخ الجيد للغذاء كاللحوم في المناطق الموبوءة بحرارة مناسبة يضمن القضاء على الفيروس ان وجد. وذكرت الفضالة ان العاملين في اقسام الطرود والمواد الغذائية يعتبرون في مأمن من الاصابة بمثل هذا الفيروس، مشددة ان الموسم الحالي يشهد انتشار فيروسات الانفلونزا والجهاز التنفسي، وعليه يجب الحرص على اهمية نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الاقل، او استخدام مطهر الايدي الكحولي، فضلا عن اتباع اداب السعال والعطس من خلال تغطية الفم بباطن الكوع او باستخدام المناديل من دون ملامسة الافرازات بالايدي. وبينت الفضالة ان سلالة فيروس كورونا المستجد تنتشر من شخص لاخر عبر الرذاذ الملوث من شخص مصاب «عن طريق السعال او العطس» او عن طريق الايدي الملوثة بالافرازات او الاتصال المباشر بين الاشخاص. إلى ذلك، قال تقرير لقناة فوكس نيوز الأميركية: انه مع استمرار انتشار الهلع العالمي من خطر فيروس كورونا، فهل تشكّل البضائع المستوردة من الصين خطراً علينا، من خلال احتمال إصابتنا بالعدوى؟ ونقلت «فوكس نيوز» عن نائبة رئيس المؤسسة الوطنية الاميركية للأمراض المعدية باتريسيا ستينشفيلد: ان هذا الفيروس لا يمكنه ان يعيش خارج جسم الانسان من دقيقة حتى ساعة، في حال وصل الى سطح الطرد المرسل، فكيف في حالة الطرد الذي يستغرق شحنه أياماً حتى يصل الى وجهته؟ لكن كما هو الحال دائما بعد لمس اي شيء.  3 إجراءات لفحص القادمين من جميع الدول واصلت الأجهزة العاملة في مطار الكويت الدولي استنفارها أمس في متابعة إجراءاتها الاحترازية لفحص الركاب القادمين الى البلاد، وذلك ضمن الإجراءات الصحية الوقائية الطارئة لمنع انتشار الامراض الوبائية. وقال مصدر لـ القبس عن عقد اجتماعات يومية لبحث كل التطورات مع وزارات الدولة المعنية، موضحا انه حتى الان لا توجد اية مستجدات او إجراءات فعلية حول فيروس كورونا المستجد باستثناء إجراءات فحص المسافرين عبر جهاز الفحص الحراري. واكد المصدر عن جهوزية الطواقم الطبية في فحص القادمين عبر 3 طرق الأولى من خلال الكاميرات الحرارية. وتابع «كما تشمل الطريقة الثانية فحص المسافرين يدويا عبر جهاز فحص الحرارة، حيث يضع الممرض جهاز الفحص على رأس المسافر للتأكد من درجة حرارة المسافر، فيما تكون الخطوة الثالثة والاخيرة في حال الاشتباه هي اللجوء الى الفحص الإكلينيكي للمريض والذي يشمل معرفة كل تفاصيل اقامته قبل قدومه الى البلاد واخذ التفاصيل ومعلومات المريض». حظر استيراد الطيور من الصين والمناطق الموبوءة علمت القبس أن الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، حظرت استيراد جميع انواع الطيور الحية وبيض التفريخ والصيصان لعمر يوم واحد، والدجاج البياض واللاحم من الصين والمناطق الموبوءة «احترازيا»، على خلفية ظهور مرض فيروس كورونا المستجد في تلك الدول. وأبلغت المصادر القبس ان الهيئة كانت اصدرت قرارا مماثلا قبل ايام، لحظر استيراد جميع انواع الطيور الحية من رومانيا واوكرانيا والتشيك وهنغاريا وبولندا وسلوفاكيا مؤقتا، بسبب ظهور مرض انفلونزا الطيور ايضا. واشارت المصادر الى ان الهيئة تشدد على ضرورة خضوع جميع الارساليات بحسب نوعها، للشروط والضوابط التي تصدرها إدارة الصحة الحيوانية بالهيئة، ووفق اجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية المنصوص عليها من لائحة الحجر البيطري في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت المصادر ان الهيئة تعمل على رفض اي ارسالية مصابة بأي من الامراض الوبائية والمعدية، بعد فحص العينات في مختبر الهيئة، على أن يكلف المستورد بإعادة الطيور والحيوانات المصابة الى الجهة التي وصلت منها على نفقته الخاصة. شاشة الفحص الحراري دول الخليج والفيروس.. الهم واحد!   محمد المصلح – تباينت الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج في مواجهة فيروس كورونا، لكن انطبق على دول المجلس القول الشائع: «كلنا في الهم شرق»، حيث تتشابه الظروف الحياتية من ناحية العمالة الوافدة، ومن حيث السفر والانتقال من دولنا وإليها؛ فضلا عن الطقس المتقارب وغير ذلك من عوامل، وفي ما يلي بعض هذه الإجراءات: السعودية: وفق قناة العربية، فقد اتخذت السعودية جملة إجراءات احترازية ووقائية مشددة لمنع وصول فيروس كورونا الجديد إليها بعد انتشاره في الصين، وذلك في دليل إرشادي، عُمِّم على المنشآت الصحية. وتضمّنت تلك الإجراءات تفعيل محطات الفرز التنفّسي عند مداخل مرافق الرعاية الصحية ومنشآتها، لضمان الاكتشاف المبكر للمصابين بمرض تنفّسي حاد، وتطبيق الاحتياطات التلامسية والرذاذية عند التعامل مع أي حالة «مشتبهة أو مؤكّدة». وألزمت وزارة الصحة المنافذ الصحية في نقاط الدخول فرز المسافرين الواصلين (بشكل مباشر أو غير مباشر)، من الصين بصرياً، وإحالة المشتبه بإصابتهم على الفور إلى إدارة الصحة العامة في المنطقة أو المحافظة التابعة لها نقطة الدخول لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد أكد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة أن هناك إجراءات احترازية مشددة. الإمارات: رفعت السلطات الإماراتية أقصى درجات التأهّب بسبب اكتشاف إصابات بــ«كورونا». ووفق صحيفة «الإمارات اليوم» أكد رئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية لمكافحة الجائحات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع د.حسين الرند أن الإجراءات تضمّنت توزيع استبيان باللغات: الصينية، العربية والإنكليزية، على جميع المسافرين القادمين إلى الدولة، يتضمن بعض الأسئلة التي توضح مدى احتمالية إصابة الشخص بالفيروس أم لا. وتابع: «يقوم طاقم الطائرة بالتنبيه على الركاب أنه في حال كان أحدهم يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة أو صعوبة في التنفّس، ضرورة إبلاغهم، ليتسنّى اتخاذ الإجراءات المناسبة». وأضاف: «بعد نزول المسافرين إلى المطارات يمرون من خلال بوابات الكاشف الحراري، بحيث في حال اكتشاف وجود حالات ارتفاع في درجة الحرارة، يقوم مركز المطار الطبي باتخاذ اللازم، وحجزه في حال تطلب الأمر وضع المسافر المريض في الحجر الطبي بالمطارات». البحرين: ذكرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية أن وزارة الصحة بدأت إجراءات احترازية بفحص كل المسافرين القادمين إلى المملكة في مطار البحرين الدولي للكشف عن الفيروس التاجي «كورونا» المستجد في الصين. وقالت إنه يتم إخضاع كل المسافرين القادمين لعمليات المسح الضوئي للكشف عن الفيروس في حال وجوده، وذلك بإشراف فريق طبي متخصص من وزارة الصحة. سلطنة عُمان: وفي عُمان، نفّذت وزارة الصحة حملات توعوية ضد الفيروس الجديد، داعية مواطنيها إلى تجنّب الأماكن المزدحمة في المدن، التي أعلن فيها انتشار المرض. واتخذت الوزارة إجراءات استثنائية، ورفعت المستشفيات أقصى درجات التأهّب. قطر: أعلنت وزارة الصحة القطرية أنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية في هذا الإطار، مشددة على أن جميع الأجهزة في الدولة قامت بالإجراءات الكفيلة بمنع دخول المرض إلى البلاد، من خلال تركيب كاميرات حرارية في مطار حمد الدولي، وتوزيع رسائل توعية على الطائرات الآتية من الصين؛ لحث المسافرين على ضرورة مراقبة ظهور أي أعراض. ولفتت إلى أن إجراءات وزارة الصحة العامة تجاه الفيروس قد يتم تصعيدها وزيادتها في حال استدعت الضرورة ذلك، حيث تجتمع اللجنة الوطنية للتأهّب للأوبئة بوزارة الصحة بشكل متواصل لتقييم الوضع أولاً فأول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى