قال المحامي والمحلل السياسي زيد الايوبي ان ما يحدث في القدس من اشتباكات ومواجهات ليلية بين المقدسيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي هو الشرارة الاولى للندلاع الانتفاضة الثالثة خصوصا بعد تصعيد الاحتلال ومستوطنيه من جرائمهم بحق المقدسيين والمقدسات الاسلامية والمسيحية .
واكد الايوبي على ان المقدسيين لن يسكتوا ابدا ولن يقفوا مكتوفي الايدي حيال التصعيد الاحتلالي بحق الوجود العربي الفلسطيني في القدس خصوصا في ظل التضييق على المصلين داخل المسجد الاقصى ومنع صوت الاذان واستهداف اهالي حي الشيخ جراح وحي البستان والاعتقالات المستمرة للشبان المقدسيين والتضييق عليهم اقتصاديا وسياسيا ودينيا .
واشار الايوبي الى ان حكومة نتنياهو واليمين الاسرائيلي المتطرف وغلاة المستوطنين هم الذين يتحملون مسؤولية ما يحدث الان في حواره القدس وحول المسجد الاقصى لانهم امعنوا في اجرامهم ويتنكرون للوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة المقدسة.
ونوه الايوبي الى انه لا يعتقد ان يكون الحل الامني الذي تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي تكريسه في القدس هً حلا سحريا للمواجهات في شوارع القدس وانما هذا الحد هو المشكلة اصلا لذلك ارى انه لا يمكن حل المشكلة داخل القدس الا بانسحاب اسرائيلي شامل من المدينة المقدسة ووقف العدوان على املاك المقدسيين والتراجع عن النشاط الاستيطاني ودعم الجمعيات الاستيطانية وانشطتها المخالفة للقانون الدولي بل والتي تعتبر جرائم حرب .
وافاد الايوبي ان سلطات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة بحق المدنيين المقدسيين العزل وهو ما سيكون له اثر كبير في تصعيد المواجهات وامتدادها الى كل انحاء الضفة الغربية والداخل الفلسطيني لانه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل بممارسات الاحتلال الاسرائيلي داخل القدس.
