المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

المطرفي ساخرًا من واقعة “فيسبوك وكرمان”: هل سنرى كبير الدواعش حكيمًا لـ”تويتر” ؟

قال: صدمة وذهول تسود المهتمين.. “الدنيا مولعة” من قرار يتيح لإرهابيةٍ متابعةَ المحتوى العالمي

قال الكاتب خالد بن علي المطرفي: إن هناك حالة من الصدمة والذهول تسود المهتمين بالأجواء السياسية والحقوقية؛ جراء تعيين إدارة فيسبوك للإرهابية “توكل كرمان” بمجلس الإشراف العالمي الذي من مهامه أن يَبتّ في المحتوى الجدلي على فيسبوك وإنستغرام؛ معبرًا عن حال الصدمة بقوله: “الدنيا مولعة” من صدور مثل هذا القرار الذي يدعم جماعة الإخوان الإرهابية والتطرف، وأشار ساخرًا إلى أن على مؤسس “تويتر” تعيين أحد كبار الدواعش حكيمًا لمنصته؛ مؤكدًا أن جائحة “كورونا” تفشت في العقول قبل الأجساد.

وأضاف المطرفي في مقاله “هل تعيد فيسبوك الإرهابيين من قبورهم؟”: الأسئلة أكثر من الأجوبة، بعد تعيين إدارة فيسبوك للشخصية الإرهابية الإخوانية الدولية المدعوة بـ”توكل كرمان” في مجلس الإشراف العالمي الذي من مهامه أن يَبتّ في المحتوى الجدلي على “فيسبوك، وتطبيق إنستغرام”.

وجاء مقال المطرفي كالتالي:

الأسئلة أكثر من الأجوبة، بعد تعيين إدارة فيسبوك للشخصية الإرهابية الإخوانية الدولية المدعوة بـ”توكل كرمان” في مجلس الإشراف العالمي الذي من مهامه أن يبتّ في المحتوى الجدلي على “فيسبوك، وتطبيق إنستغرام”.

وللأمانة لا أعلم ما المعايير أو المؤهلات التي تم على أساسها اختيار “كرمان” في مجلس يُفترض أنه مُناصر لحرية التعبير عن الرأي، وهي من الذين يَحظرون عبر حساباتهم مَن يختلف معهم في الرأي؟!.. “فعلًا أصحاب العقول في راحة”.

لن أشخصن الأمور؛ لكن هل خَلَت أرجاء الوطن العربي من المؤثرين والحكماء حتى يتم تقديم “كرمان” عليهم وتعيينها في “المحكمة العليا” لفيسبوك؟.. ماذا يحدث؟.. الأغلبية في حالة “صدمة وذهول ودهشة”!!

بهذا القرار الفيسبوكي الخطير، سيكون من الأفضل على كل معارضي تنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابيًّا في عدد من الدول، المسارعةُ إلى “إغلاق حساباتهم”، وأحسنت المغردة اليمنية “رغد الآنسي” في وصف الحدث عبر حسابها في “تويتر” بقولها: “لم يعد هناك مجال لمحاربة الإرهاب بالكلمة بعد توظيف قيادية إخوانية في هذا المنصب الحساس!”.

“الدنيا مولعة بعد هذا القرار”، وحق لها أن تشتعل، فنحن لسنا أمام شخصية جدلية، ولكننا أمام شخصية انحرف مسارها 360 درجة، كانت -وما زالت- مصدر فتنة وانقسام وفوضى ومشاريع تخريبية ليس على اليمن السعيد وحده؛ بل على الأمة العربية عمومًا، وبلادنا على وجه الخصوص؛ من خلال تنفيذها لأجندة تنظيم الحمدين وتركيا الهدامة.. فعن أي حرية رأي ستدافع “كرمان” وهي أحد أسباب الخراب والدمار.. فتبًّا لمؤسس فيسبوك “مارك زوكربيرغ” وتعسًا له ولإدارته على قرارهم الجالب “للمصائب الإخوانية”.. ولم يبقَ سوى أن يعيِّن “جاك دورسي” -مؤسس “تويتر”- أحدَ كبار الدواعش حكماء لمنصته على غرار فيسبوك.. بصراحة جائحة “كورونا” تفشت في العقول قبل الأجساد.

وكوني مواطنًّا عربيًّا وسعوديًّا، أرفض قرار تعيين “كرمان” بين أعضاء مجلس الإشراف العالمي، فهي عميلة ضد وطنها، وفاقدة للأهلية؛ لذلك أوصي بتقديم الطعون المتتالية على تعيينها، من خلال مراسلة الموقع الرسمي للمجلس oversightboard.com وحساباته في المنصات الاجتماعية؛ ليعلموا أن “تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في نبذ التطرف والإرهاب، أصبح على المحك طالما وصل الإخوان إلى رأس السلطة الافتراضية”.

أيها المجلس الإشرافي؛ ليس صحيحًا ما كتبتموه عن الإرهابية “كرمان” في موقعكم الرسمي، فهي لم ولن تقوم بدور نشط في إعادة السلام والعملية السياسية في اليمن، بل اتخذت موقفًا مناهضًا تجاه التحالف العربي الذي يقاتل من أجل دعم الحكومة الشرعية للبلاد لاستعادة السلطة من الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًّا.. “فأين الحياد في تعيينها؟”.

على إدارة “فيسبوك” مراجعة قرارها إزاء هذه الشخصية التي برزت توجهاتها الداعمة للإرهاب والساعية للفوضى منذ 2011.. ويكفيكم أنها لا تُخفي ولاءها للتنظيمات الإرهابية الإخوانية بسائر أشكالها، فتواجد هذه السيدة يُعد سقطة أخلاقية قبل أن تكون سقطة حقوقية؛ فمشاريعها ومؤسساتها الدولية داعمة للفوضى ومعيقة للسلام.

من المفترض على إدارة فيسبوك “الحياد”؛ لأنها كمؤسسة استثمارية وضعت هذا التطبيق لإبداء الناس لآرائهم دون تجاوزهم للقوانين العامة؛ فكيف تأتي بشخصية مثل “كرمان” لتكون أحد الشخصيات الرقابية على هذا المحتوى العالمي، وهي في الأساس “خالية من قيم الحياد”.

قرار فيسبوك سيفتح الباب واسعًا أمام “الإخوان المسلمين” الذين ظلوا طوال تاريخهم في حالة صدام مع الغرب، ويدعون إلى عدم التقارب معهم، لكن إذا ما جاءت مصالحهم معه في المقدمة، فهم أول المهرولين تجاهه، وهذا يضعنا أمام علامات استفهام كثيرة.

أخيرًا.. كيف تعتمد فيسبوك على “الشخصيات الحزبية” الذين لن يتوانوا عن تمرير أنشطتهم وأجنداتهم وخططهم التخريبية، لضرب مصالح بعض الدول التي تصنفهم “جماعات إرهابية”.. فهل ترضى فيسبوك أن تنصب الإرهاب على رأس سلطتها الافتراضية!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى